الجزء الثامن والعشرون

19.8K 902 65
                                    

   بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

وَلَقَدْ نَعْلَمَ أنّكَ يَضِيقُ صَدْرَكَ بِمَا يَقُولُون فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبُكَ وكُن مِنَ السَاجِدِينْ واِعْبُد رَبُكَ حَتّى يَأْتِيَكَ اليَقِينْ .

البارت الثامن والعشرون من رواية 🌑🌙خسوف 🌙🌑

بقلم آية العربي

قراءة ممتعة

اقصي درجات السعادة هو ان نجد من يحبنى على ما نحن عليه ،،، او بمعنى ادق يحبنا برغم ما نحن عليه

&&&&&&&&&&

فى اليوم التالي

عند ريحانة التى استيقظت مبكراً وقامت بتركيب الاطراف بحماس وها هي تستند وتحاول الوقوف بمفردها .

حاولت بهدوء الا ان نجحت في ذلك مستندة على الكومود والعصا المساعد  وبدأت تخطى بهدوء شديد وهى تضغط على فكيها بقلق ولكنها تحاول .

استطاعت ان تصل لباب غرفتها وهى تتنفس بقوة إثر المجهود ولكن عيناها ملتمعة بسعادة لوقفتها .

اتجهت بهدوء شديد الى المقعد وحاولت الجلوس عليه بتمهل ونجحت في ذلك .

جلست تبتسم بسعادة وتعجب وتردف بهمس _ الحمد لله ... هذا من فضل ربي .

تناولت هاتفها وهاتفت الخالة ام محمد التى اجابت مردفة بترقب _ ريحانة ... ازيك يا حبيبتى عاملة ايه !

اردفت ريحانة بفرحة _ الحمد لله خالتى ... فيكي تجيبي سيدرا وتجى لعندى !!

اردفت ام محمد تتنهد _ دلوقتى يا حبيبتى ! .

اردفت ريحانة بلهفة _ بعتذر ... بعرف انه بكير بس بدي اشوف سيدرا هلأ واورجيها شغلة .

اردفت ام محمد بحنو _ حاضر يا عمرى ... هكلم محمود ابلغه واجيبها واجى .

اغلقت معها وهى تنظر للامام بشرود وتفكر في رد فعل تلك الطفلة الجميلة ... حاولت الوقوف مجدداً بمساعدة العصا ونجحت تضحك بسعادة ثم خطت بهدوء الى المرحاض لتبدأ يومها برؤية جديدة ونفسٍ راضية مطمئنة .

&&&&&&&

فى الأعلى

استيقظ بدر يفتح عينه بتكاسل فوجد تلك المشاغبة تنام بعمق دافنة رأسها في عنقه ويداها تلتف حول رقبته والأخرى جانبها وساقها تلتف حول خصره والاخرى ممتدة على الفراش .

كالطفلة الصغيرة تماماً في نومها ... تنهد بعمق وهو علي هذا القيد الممتع يفكر فيها ... يعلم انها تتحمل لأجله ما لم تتحملنهُ صبايا جيلها بأكملهن ... يعلم مدى عشقها له الذى يستوطن داخلها فيجعلها تتصرف بأكثر هدوءاً على عكس طبيعتها التى يعشقها ... عليه ان يربت على قلبها ويطمئنها على مستقبلهما .

خسوف ( بقلم آية العربي )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن