عاد بدر منزله مبكراً لحتى يبدل ثيابه ويذهب للصالة الرياضية التى تركها منذ ان شتتت تلك المشاغبة حياته .
طرق باب ريحانة ليطمئن عليها قبل صعوده ففتحت له من لم يتوقع وجودها هنا ابداً
انشرح فؤاده لرؤيتها وكاد ان يبتسم ولكنه نظر لهيأتها وقد نهشت الغيره قلبه ونظر اليها بعمق وجدها تبتسم له مردفة بدلال _ حمدالله ع السلامة .
دلف يردف بهدوء عكس غضبه _ الله يسلمك .
اردفت ريحانة بترقب _ اهلين بدر .
اومأ يردف مبتسماً _ الله يسلمك ريحانة .
نظر لقمر واردف بجمود _ قمر فوتى ع فوق وانا بلحقك .
نظرت لريحانة بحرج ثم تطلعت عليه واردفت بتملك _ هطلع معاك يا بدر .
اغمض عينه لثوانى يتحكم فى انفعاله ثم اردف بهدوء يطالعها _ قمر لو سمحتى اطلعى هلا .
احتقن وجهها وانكمشت ملامحها تومئ بصمت ثم اندفعت تفتح الباب وتخرج مغلقة اياه بقوة دليل على حنقها بينما هو هز رأسه بقلة حيلة ونظر لريحانة مردفاً _ ازيك النهاردة !
اومأت مردفة بترقب _ منيحة كتير ! ... بس ليش قلت لقمر تطلع !
تنهد بدر يردف بهدوء _ عادى ريحانة ... بس قوليلي هى قمر نزلت ازاي !
اردفت ريحانة مبتسمة بهدوء _ مبين ضجرت فوق لحالها ونزلت لحتى نحكى سوا ... وكمان عرضت علي تساعدنى لو احتجت شى .
اومأ بسعادة داخلية يردف _ كويس جدااا ... طيب انا هطلع اغير هدومى لانى خارج تانى ... محتاجة حاجة اجبهالك ! ... نفسك في حاجة معينة ؟!
هزت رأسها بخجل فضيق عيناه متسائلاً _ ريحانة قولي اللى انتى عيزاه ... عارفك بتتحرجى .
ابتسمت بهدوء ثم اردفت _ بدى سلامتك عن جد
اومأ يردف بحنو _ رح جبلك افوكادو ... بعرفك بتحبيه .
ابتسمت تنظر ارضاً بخجل بينما هو بادلها وغادر للأعلي ثم وقف يفتح باب منزله ثم دلف ينظر بترقب فوجدها تجلس فى طرف الاريكة تهز قدميها وتبدو غاضبة ولكن بمجرد رؤيته توقفت عن هز قدماها وادارت وجهها للطرف الآخر حتى لا تنظر له .
ابتسم علي طريقتها واغلق الباب وخطى باتجاهها ثم جلس بجانبها بصمت ينظر اليها ولكنها تنظر للطرف الآخر .
تنهد ثم فجأة تمدد على الأريكة يضع رأسه بين قدميها فتعجبت من فعلته ولفت عينها تتطلع عليه فتقابلت عيناهما فابتسم لها يردف بحب _ اشتقتلك .
ادارت وجهها مجدداً تبتسم وعظام فكها تنقبض تلقائياً فرحاً فابتسم لها ثم اغمض عينه يستمتع بقربها ثم التف بجسده كاملاً حتى اصبح وجهه مقابل معدتها فمدت يداها تداعب باصابعها خصلات شعره الغزير مردفة بحب وحنو وامومة متناسية ما حدث _مالك يا حبيبي ! ... انت تعبان ! .
تمتم بلا وهو يغمض عينه ثم اردف بحب _ لو فيني كنت ضليت هون طول العمر ... بهالمكان هاد ... لانه بيضل حضنك هو اصغر الاماكن اتساعاً لألي .
انحنت تقبل رأسه بحنو وعشق ثم تسائلت وهى تتلاعب في خصلاته _ انت بالاساس في قلبي وروحى وعروقي يا بدر .
عاد يتحرك بجسده ليقابلها ثم نظر اليها ببريق غريب فى عيناه قبل ان يمد يده ويخفض رأسها لعنده متناولاً شفتيها في قبلة عاشقة تفاجئت هي بها للمرة الثانية وسرت الرعشة فى اوصالها .
ابتعد عنها مسرعاً يلهث كمان كان في سباق للجرى بينما هى مغمضة العينين .... تطلع عليها وبركان المشاعر يتدفق فى عيناه فأردف كي يخرج حاله ويخرجها من تلك الحالة _ تعى احكيلك شو صار معي اليوم ... وانتِ بتقولي لي كيف بتصرف .
فتحت عيناها تطلعت عليه بسعادة وتذكرت كلمة ريحانة ( بدر ما بيحكى شى لحدا ولا بيخبر حدا شو صار معه ) .
تحمست واردفت بسعادة _ يالا احكيلي .
تنهد بعمق يتحكم فى مشاعره ثم بدأ يخبرها بما حدث معه فى المطعم وما حدث فى منزل سلوى بتريس مما جعل عيناها تجحظ وتردف بغضب _ اخص عليه الند*ل الحق*ير ... عايز يعملها شوشرة .
اومأ بدر يردف بضيق _ ايه قمر هيك بدو ... هاد مو رجال ابدااا هاد واحد ازعر ما عندو نخوة ولا شرف .
شردت تفكر وهى تتلاعب بخصلات شعره ثم اردفت بعفوية _ عارف يا بدر ... لو طنط سلوى اتجوزت هتقطع لسان اي حد يتكلم عنها ربع كلمة ... بس هى من زمان رافضة الموضوع ده ... يمكن كانت خايفة ان عم ناهد ياخدها ... بس دلوقتى ناهد هتتخطب وكلها كام شهر وتتجوز ... فياريت تفكر تانى فى الموضوع .
اومأ بدر يردف بخبث _ ايه قمر بس اكيد ما رح تتجوز اي رجال هيك ... بدها تدور ع زلمة يصونها بعد هالعمر ... يعنى ع القليلة واحد تكون بتعرفه .
ضيقت قمر عيناها تردف باستفسار _ قصدك مين يعنى يا بدر !
هز كتفيه ماكراً يردف _ مو قصدى حدا ... انا عم احكى ياللي خطر ع بالي .
اومأت وشردت تفكر قليلاً بينما اعتدل بدر يرفع نفسه من حضنها ثم جلس يطالعها بحب مردفاً _ رح بدل تيابي وانزل بروح عالجيم ... بدك منى شى !
اردفت بدلال كالاطفال _ لاااا ... خليك معايا يا بدر بلاش تروح ... خلي الجيم بكرة .
تنهد يطالعها بعمق .... لايستطيع الجلوس معها هكذا !... عليه ان يغادر والا حدث ما لا يحمد عقباه ... عليه ان يلتزم بوعده حتى امام نفسه .
زفر بقوة يردف _ معلش حبيبتى بدى اروح وبرجع عطول ... ما رح اغيب .
تنهدت مستسلمة تومئ بصمت فوقف ينحنى ويطبع قبلة حانية على رأسها مردفاً _ لو بتحبي بدر ما بقى تطلعى من هالباب بهالملابس .
رفعت نظرها اليه فوجدته يبتسم لها غامزاً ثم مر يتجه لغرفته وتركها تفكر في امره ... كيف كانت بهذا الغباء عندما فكرت في غيره !!! .
أنت تقرأ
خسوف ( بقلم آية العربي )
Romanceظننتُ ان جمالي سيكون سِر سَعادتى وبتُ اتباهى بالغالي والثمين ولهوتُ ونسيتُ ان بريقي يختفي رويداً رويداً حتى خُسِفتُ . فهل تمحى عتمة قلبي ويتحول خسوف قمري الى بدر منير ! تابعونى ( بدر & قمر ) الرواية مسجلة بأسمي آية العربي واي نقل بدون علمى او سرقة...