بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وَلَقَدْ نَعْلَمَ أنّكَ يَضِيقُ صَدْرَكَ بِمَا يَقُولُون فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبُكَ وكُن مِنَ السَاجِدِينْ واِعْبُد رَبُكَ حَتّى يَأْتِيَكَ اليَقِينْ .
الجزء الثامن من رواية 🌑🌙 خسوف 🌙🌑
بقلم آية العربي
قراءة ممتعة
في نهاية الأمر لا يضع الله الحب في قلبين عبثا
&&&&&&&&&
فتحت حليمة الباب ونظرت اللى بدر بارهاق تحاول التبسم فى وجهه مردفة بتعبٍ واضح _ اهلين حبيبي ... والله متل ما انت بدر .... اتفضل فوت .
نظر للسيدة حليمة بتعجب !!! نعم هى جارتهم ولكنها تبدو متعبة وقد كبرت فوق عمرها عمراً آخر ... دلف المنزل بخطى متمهلة وقلبه يدق بعنف يكاد يفتك بعظام قفصه الصدرى ... لف نظره فى المكان فتجمدت عينه على ما رآه ... تلاقت الأعين بذهول وسكون تام ... لا يصدق انه يرى زوجته بعد ١٠ سنوات بعدما ظنها ميتة ..
انخفض نظره للأسفل حيث قدماها الغير موجودين فصعق وادمعت عيناه لا ارادياً .
اقترب منها وهى بنفس حالته من الذهول والصدمة وهى ترى زوجها بعد كل تلك السنوات التى ابتعدت عنه بإرادتها .
ابتلع الغصة المريرة التى تكونت بحلقه واردف وهو يقف امامها بصوت باكى متحشرج _ ريحانة ! .
بكت ريحانة بشدة واخفضت رأسها بتألم لا تستطيع تحمل رؤيته لها هكذا ... اما حليمة فخطت بعدما اغلقت الباب وجلست بتعب على الاريكة تبكى لاجلهما ..
وقف بدر امامها ثم نزل ارضاً يطالعها بألم ودموع وقهر وصدمة تمكنت منه لدقائق حتى افاق مردفاً _ ريحاااانة !!! ... كيف صاااار ! .
رفعت نظرها اليه تنظر له بقهر وحرقة ثم اردفت وهى تومئ بدموع _ ايه بدر ... ايه ابن عمى ... متل ما انك شايف ... طلعت من تحت الانقاض بس خسرت اجريّا التنتين ... ما بعرف شو حكمة الله انى اعيش هيك يا بدر !!! .. بس اللى بعرفه انه كان مستحيل وقتها تشوفنى بهيك حالة ... لهيك كان الاحسن تعتقد انى متت مع اللى ماتوا .
حاول تهدأة تقلص حنجرته ودموعه الساقطة بغزارة وهو يراها هكذا ... اردف متسائلاً بلوم _ ليييه !! ... ليه ريحانة ؟! ... بتعرفي انا مت كام مرة بهديك اليوم !! ... ليش ما حكيتيني وكنت اجيت لعندك وما كنت تركتك ابدااا ... ليه بعدتى كل هالسنين وانتى عايشة !!.
لم تجيبه بل ظلت تبكى وتنتحب بصمت بينما اردفت السيدة حليمة بتعب واجهاد _ تعى يا بدر ... تعى اعد هون وانا بحكيلك كل اشى صار ..
التفت يتطلع على السيدة حليمة بوجه يكسوه الحزن والألم ... وقف يتحرك باتجاهها بينما عادت ريحانة الى غرفتها بانكسار امام عينه المتألمة لاجلها ... لا تقوى على الصمود امامه الآن .
![](https://img.wattpad.com/cover/296942901-288-k970390.jpg)
أنت تقرأ
خسوف ( بقلم آية العربي )
Roman d'amourظننتُ ان جمالي سيكون سِر سَعادتى وبتُ اتباهى بالغالي والثمين ولهوتُ ونسيتُ ان بريقي يختفي رويداً رويداً حتى خُسِفتُ . فهل تمحى عتمة قلبي ويتحول خسوف قمري الى بدر منير ! تابعونى ( بدر & قمر ) الرواية مسجلة بأسمي آية العربي واي نقل بدون علمى او سرقة...