الجزء الأول

45.2K 1.1K 159
                                    

         بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

وَلَقَدْ نَعْلَمَ أنّكَ يَضِيقُ صَدْرَكَ بِمَا يَقُولُون فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبُكَ وكُن مِنَ السَاجِدِينْ واِعْبُد رَبُكَ حَتّى يَأْتِيَكَ اليَقِينْ .

الجزء الاول من رواية  🌚🌙خسوف 🌙🌚

بقلم آية العربي

قراءة ممتعة

ليتَ الطريقُ الى قلبكِ سهلُ الوصال
كل طريقُكِ بالحطامِ والصعاب يثور
اخطى بلا درعٍ ودون جواد واتعثر كل خطوة وينزف يسارى واكمل طريقي بعزمُ الرجال
سأصل اليكِ يا روح الفؤاد وامحى ظنونكِ وانزع خسوفكِ ليشعُّ نوركِ وسطَ الجِبال

&&&&&&&&

فى إحدى محافظات مصر

تحديداً فى مدينة المنصورة عاصمة الدقهلية ذو السمعة الطيبة والمعروفة بجمال صباياها وعنادهن .

منزل مكون من ثلاث طوابق الطابق الأرضي تم تأجيره كمخزن والثانى عبارة عن شقتين مقابلين لبعضهما .. تم تأجير الشقة الأولى إلى أسرة متوسطة الحال والشقة الثانية خالية .

أما الدور الثالث فهو خاص ببطلنا كاملاً حيث تم فتح الشقتين سوياً ليعطيا مساحة واسعة .

يصعد الدرج بإرهاق بعد يوم عملٍ شاق حيثُ أن المطعم الخاص به وبشريكه يتلقى طلبات متعددة ويتوافد عليه الزبائن من البلاد المجاورة نظراً لجودة الطعام ومذاقه الجيد والممتع الذى يجمع بين أصالة الطعم السورى والمصري سوياً .

أخرج المفتاح من جيبه وقبل أن يمرره داخل فتحة المقبض طرق الباب بشكل هادئ ثم فتحه ودلف يتحمحم ..

وجد ضوءاً خافتاً يأتي من غرفة المعيشة فأيقن أنها تجلس أمام التلفاز كعادتها .

اتجه للمطبخ يضع تلك الأكياس التي أحضرها معه ولكنه استمع إلى صوت متحشرج ومكتوم يبدو أنها تبكي بصمت .

تعجب وضيق عيناه وتسحب بحذر حيث الغرفة ينظر بها .

وجدها متكورةً على نفسها على الأريكة تضم قدميها بحماية وتضع رأسها بينهما  ، شعرها المشتعل متناثراً حولها بحماية كأنه شلالاتٍ من الجحيم فى مشهد جعله يتنهد بقوة ساحباً أنفاسه العاشقة سراً إلى رئتيه ،  تبكى هي متحشرجة بعمق .

انقبض داخله لأجلها ومن هيأتها المهلكة التي لا ارادياً تهز خلاياه  ،  تقدم ببطء يتناول جهاز التحكم ثم قام بإغلاق التلفاز مما جعل جسدها يهتز فقد علمت بوجوده معها ولكنها ظلت على وضعها .

اقترب منها بترقب وقلق ثم جلس على الأريكة المجاورة لها وتحدث بهدوء وترقب _ قمر !  ، مش كفاية بقى دموع !؟

توقفت عن البكاء والتنهيد ولكنها لم تتزحزح وظلت كما هي تستمع فقط فتابع هو بصوت هادئ حنون _ طيب انتِ جعانة ! ... النهاردة كان عندنا طلبية كبة مبرومة من اللي انتِ بتحبيها وجبتلك معايا وكمان جبتلك بقلاوة .

خسوف ( بقلم آية العربي )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن