استيقظ الأخضر على صوت رنين منبه الهاتفاستقام وتوجه لحمام غرفته .. استحم وسرح بنفسه قليلا
كان ينظر للمرآة المعلّقة بنظرات معاتبة حزينة ضعيفة غاضبة لم تكن لتوصف
وعى على نفسه فغسل وجهه وخرج لارتداء ملابس الثانوية، انتهى ونزل للأسفل ليرى والدته تعبث بالهاتف
"صباحك خير أ-أمي"
إنكو : "لا يهم، أعدّ فطورك وانقلع."
إيزوكو :" لا بأس لست جائعا سأخرج"
خرج إيزوكو من منزله وبالطبع تلك العجوز لم تعره أي ذرّة اهتمام.
مشى ببطء للمدرسة وهو ينظر للأسفل
بعد خطوات قليلة توقف عن مشيه ورفع رأسه للأعلى ينظر لزرقة السماء الصافية يتمنى أن تكون الامور بخير ولو قليلاً.
وصل بوابة الثانوية وتوجه سريعاً لصفه دخل إليه وكان الأول، وضع رأسه على درجه ليريح أعصابه ويسترخي قليلا.
بعد بضع دقائق امتلئ الصف بالطلاب وبدأت الحصص لكنّه كان شاردًا بأغلبها
انتهى الدوام وبالطّبع لم يخلو من سخرية صفّه وتنمّر صديق طفولته.
أثناء عودته للمنزل خطر على ذهنه التالي:
" بالتّأكيد هي لن تكون بالمنزل اليوم لذلك لا بأس بذهابي وإن عوقبت فهذا ليس بجديد حسناً هيا."
غيّر طريقه وذهب لتلك الشجرة وبدأ يسرد لها أحداث يومه.
لقد كان يشعر بالرّاحة عند التحدث مع الشجرة كما لو أنها تفهمه بالطبع احس بالغباء لعدة مرات لكن هذا افضل من كبت مشاعرك تفجر دواخلك.
" لا أعلم ماذا أفعل أريد أن أصبح بطلا ينقذ الناس لكنهم لا يستحقون إنهم مجرّد حثالة أسوء من الأشرار حتّى كيف لهم ان لا يراعوا مشاعر فتى لا يزال صغيراً على مصائب العالم فقط لو سمحت لنفسي بالانتحار هل سأكون سعيداً .. كلا بالطّبع لن أكون، الانتحار خطيئة ماذا سأستفيد إن قضيت على نفسي تباً أنا لا أريد شيئاً سوى شخص واحد، فقط واحد يخبرني بقيمتي يبتسم لي يريني جمال العالم فقط- فقط هذا .. لا اريد شيئاً آخر"
أنهى كلامه بشهقة أوقفته عن الحديث كان يبكي بشدّة إلى أن غفى تحت ظل تلك الشجرة.
استفاق بعد ساعة .. وقف ووضع يده على ساق الشجرة وقال:
" سأعود مجددا لا تقلقي فأنتي الوحيدة التي تستمع إليْ شكراً لـكِ شجرتي"
أنت تقرأ
WHY ME ?!
Fanficقيد التعديل.. عديم قدرة هذا أنا ولدت ويا ليتني لم أولد !! . . . . . . تابعوا لتعرفوا~ روايتي الأولى أرجو الدعم.