4 .. لِـما أفعل هذا واللعنة ؟!!!

934 84 30
                                    

في اليوم التالي الساعة الرابعة صباحاً استيقظ الأشقر بسبب صوت ما.

فتح عيناه ونظر حوله إلى أن وصلت حمراوتاه لسريره كان الأخضر يرتجف ويأن بخفوت.

على الرغم من تعرقه وتمتمته الغير مفهومة إلا أنه لا يزال نائماً.

رأى الأشقر احمرار وجهه لذا استنتج ارتفاع حرارته مجدداً خرج من الغرفة لإحضار أكياس الثلج لصنع كمادات باردة له وأثناء وصوله المطبخ تبادر لذهنه:

* إن إحمرار وجهه لا يعني ارتفاع حرارته فحسب هل يعقل أنه- .. ؟! تباً !!. *

توجّه باكوغو بسرعة فائقة لغرفته دخل بهمجية واقترب بجنون من النائم رأى أن وجهه عاد لطبيعته لذا زاد خوفه أكثر.

* ماذا ؟! ما- هـل مات ؟! *

حنى ظهره قليلاً ووضع إصبعه أمام أنف المستلقي على السرير ليتأكّد من تنفّسه تنهد براحة، وجد أن شكوكه لم تكن بمحلها فقد وضع احتمال اختناقه أو شيئاً كهذا برأسه.

خرج مجددا لمطبخ منزله وأحضر أكياس الثلج وصنع له كمادات على أمل انخفاض حرارته.

كان بجانبه لمدة ساعة وهو يعتني به
إلى أن خانه جسده وسقط نائماً على مقعد ما بجانب السرير فهو لم ينم إلا عدة ساعات فقط.

في الساعة السادسة صباحاً أي بعد ساعة من نوم الأشقر استيقظ ذاك المريض ونظر حوله قليلاً إلى أن استوعب أنه ليس بمنزله. ثوان أخرى ثم أدرك أنه لا زال بمنزل باكوغو.

خاف مما سيحدث تالياً فأمه لن تتركه وشأنه فهي لم تسمح له قط بالمبيت خارج المنزل وإن حدث يعاقب.

" هل كنتُ نائماً هنا طوال الوقت؟! "

حاول الوقوف بعد عدة مرات فاشلة لأنه يشعر بالدوار وجسده ثقيلٌ جداً ليحملَه لذا كان يمشي بصعوبة إلى أن نزل للأسفل ولمح ميتسوكي خارجة من المطبخ التي بدورها رأته وأردفت بلطف:

" أوه عزيزي إيزوكو وأخيراً استيقظت تعال واجلس هنا إلى أن أنتهي من إعداد الفطور."

رد عليها إيزوكو : " شكراً لكِ خالة ميتسوكي وآسف للمشاكل التي أسببها دائماً "

أنهى حديثه كاسف الوجه

علمت ميتسوكي بما يفكر لذا تنهدت بحزن واقتربت منه.

" كلا صغيري لا بأس لم تسبب أية مشاكل على الإطلاق .. على الأقل ليس بالنسبة لي فأنا أعتبرك كذاك الأهوج وإياك أن تفكر ولو مجرد تفكير أنك مصدر للمتاعب .. فهمت ؟!"

WHY ME ?! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن