الفصل 14
مر حوالي 3 ايام بعد رحيل والدها وهي حزينه
تسكن غرفتها ولا تاكل ولا تشرب
لا تذهب إلى جامعتها ولا الي عملها
أخبرت يارا الشركه باخذ اجازه مرضيه لها لمده اسبوع على الاقل
كان يعلم انها ليست مريضه فقد حزين لرحيل شخصاً يعني لها كثيرا
ظناً منه انهُ حبيبها
كان شقيقها يحاول بكثره ان يخرجها من حالتها تلك بـ اي طريقه تكن
في المساء
دلف احمد ورحمه الي غرفتها
ليجدوها تجلس وتبكي بصمت
اقترب منها أخيها يلثم يدها ويحتضنها
لتزداد هي بكاءاً ولم تصمت
احمد :
لازم نستحمل ياشهرزاد ده شغله ومش ب ايده ولا ايدنا بابا حاجه مهمه مش في وظيفه عاديهشهرزاد :
عارفه يا احمد بس غصب عني
ماما سابتني في عز ما انا محتاجه ليها وهو ملا حياتي كلها ودلوقتـِ بيمشي حتى مش بشبع منواحمد :
عارف عارف كل ده ماما الله يرحمها وبابا ربنا يخليه لينا تعب معانا كتير ربانا وكبرنا ودلوقتـِ بيعمل كل ده علشان مين مش علشانا احنارحمه :
ومش عشان فلوس وانتِ عارفه بباكي كويس بس هو حاجه كبيره اوي وده كلو عشانكم عشان تفتخرو بيه وكل ما بيقدر بينزل عشان يشوفكم يبقا مش كل مره تمشيه قلبو واجعه كده عليكمشهرزاد :
حقكم عليالتنظر لاخيها
شهرزاد :
هو وصل وكويس صحاحمد :
اه ياستي اتطمنت عليه اكيد وكويس وكل شويه عايز يكلمك بس بقول ليه انك نايمه مش عايز اخضه عليكيقامت هي وهاتفت ابيها تطمئن عليه واعتذرت منه كثيرا واغلقت
رن هاتفها برقم غريب لترد وتجد صوت أحببته كثيراً
سليمان :
وحشتيني ومش بتيجي تلعبي معاياشهرزاد :
انا اسفه ياحبيبي غصب عني بس كنت تعبانهسليمان :
عامله ايه عندك بردشهرزاد دحكت :
لا مش برد بس انا بقيت كويسه الحمد لله انت كمان وحشتني جداسليمان :
قد ايهشهرزاد :
قااااااااد البحرسليمان :
وسمكاته؟شهرزاد :
وحيتانو ودينسراتو كمانالبحر مفيهوش ديناسور يا انسه
انتفضت أقر صوته المفاجئ
شهرزاد :
اااحم اا اهلا يافندميزن :
لو بقيتي كويسه تنزلي الشغل من بكرهشهرزاد :
تحت امرك يافندميزن :
وياريت تخلي علاقاتك العاطفيه برا الشغلانصدمت مما تفوه بهِ وكادت ان ترد لتسمع صوت انغلاق الخط
شهرزاد :
علاقات عاطفيه ايه ماله ده............................................
سليمان :
بابا انا عايز اكلم شهرزاد تانييزن :
اسمها ميس شهرزادسليمان :
هي قالت ليا اقولها شهرزاد بس عشان بقينا صحابسعاد :
والله بنت زي العسل حقك تتعلق بيها ياسليماننظر لها يزن وابتسم ساخراً
سعاد :
عقبال ناس كدهنظر الي والدته بتعجب ليتركها ويقوم من مجلسه
.........................................
في اليوم الثاني
ذهبت لتعطي الصغير درساً
شهرزاد :
سولي وحشتنيركض إليها الصغير واحتضنها بقوه وظلت تدور بهِ بقوه و
يصدر الصغير دحكاً محبباً لقلبها وقلب والده الذي كان يقف وينظر اليهم
شهرزاد :
كفايا دختسليمان :
يلا نلعبشهرزاد :
احنا قولنا ايه نلعب بعض الدرس قولي عملت الهوم وارك بتاعكسليمان :
طبعاً من زمان بس انت ِ مكنتيش بتيجيشهرزاد :
حقك عليا والله غصب عنيلترفع نظرها الي مديرها الواقف يتطلع اليها لتذهب إليها وتقف أمامه وترفع راسها قليلا لتحدثه
نظرت الي داخل عينه وقالت
شهرزاد :
لعلمك معنديش علاقات عاطفيه ومش مرتبطه اصلا ولا بحب ولا مخطوبه ولا حتى مطلقه الحمايه وما فيها ان بابا سافر وانا كنت مدايقه عشان كدهلترفع صوتها
يلا يا سولي نبدأ الدرس
لتقف ثانيه اخر تنظر اليه ثم تبتعد عنه وتذهب للصغير وتاخذه وتذهب للحديقه
ظل ينظر إلى اثرها لم ينتبه لم تفوهت به فقد سمعها ولم يعيرها اهتمام لانه كان يسرح بعيونها الذي مجرد ان اعطتهُ ظهرها فاق واكنه كان متخدر
وظل يتفوه داخله
اللعنه لماذا ابتعدتي
و..................................
بقلم / صباح منصور