الفصل 36
كانت تتمنى انشقاق الأرض وابتلاعها قبل أن تسمع تلك الكلمات اللاذعه منه
يزن :
لما ترجع ماما بالسلامه هنبقا ندبر خناقه كبيره ونتطلق
كلمات سامه على اذنها جعلتها تشعر بالتوهان والتعجب
شهرزاد :
انت بتتكلم بجد
يزن :
انتِ كنتي عايزه تسمعي حاجه تانيه
شهرزاد :
لا لا لا لا خالص
قالتها وهي تشعر الهواء ينسحب من المكان قامت من مكانها وذهبت الي غرفتها وبمجرد ان دلفت واغلقت الباب خلفها فقد وقعت ارضاً تنهار مثل انهيار جبل من الجليد
كانت تبكي بحرقه وليس بكاءً عادياً
كانت تضيع يداها الاثنين على فمها لعدم إخراج صوتها وعيونها تزفر الدموع بألم بالغ
لا إرادياً وضعت يدها على موضع قلبها وظلت تاخذ نفسها بصعوبه من ذلك الشعور
شعور قاسي احتل قلبها
بعد دقائق من الانهيار المؤلم قامت من الارضيه البارده وذهبت الي خزانتها وأخذت دفترها الخاص وقلمها ذات الحبر الاسود
لطالما كان اختيار الحبر الأسود فـِ الأوقات المؤلمه والحبر الأزرق كانت تختاره عندما تكون سعيده
ظلت تكتب وتكتب وتكتب لعل ذلك الانهيار يخلد ويهدا
كتبت كل ما هو جاء الي عقلها فـِ تلك اللحظه بدون ترتيب للكلمات وبدون مقدمات فقد كتبت ما تشعر على الفور
كانت عبارتها قاسيه عليها وعلى من يقرئها وهو لا يعلم شئ
( قتلني كان يقتلني وهو يتحدث نظرة عيناه كانت اكثر قتلاً وأكثرهم ذبحاً تحتوي على بعض من البرود والجديه فـِ الحديث وعندما نطقها شعرت بمدى قيمتي لديه أي لم يكن لدي قيمه من الأساس فقد شئ حدث وسينتهي بخطه مثلما بدء بخطه والان اشعر كم انا اكرهُ كم اريد ان اقول لهُ يا لك من قاسي ومتعجرف وبارد مثل قطع الثلج كان يتصرف وكئنه يحبني وجعلني انا احبه
نعم احبه
ولكن هو لم يدري بذلك فقد عمل على ذلك وعندما حدث فر هارباً الان كل ما يأتي بعقلي ماذا أفعل ماذا أفعل بتلك الذيجه الملعونه حقاً اكرهك يزن)
اغلقت دفترها وقلمها وقامت بوضعهم بخزانتها مكانهم
ارتدت ثيابها وهندمت نفسها وشعرها بعد أن ازاحت ذلك الرباط الطبي و وضعت احمر شفاه صارخ جعلها مثيره وقابله للالتهام حقاً واصبحت أنثى لا احد يقدر على مقاومتها
حيث كانت ترتدي قميص نوم من اللون الاسود الذي برز جمال جسدها الأبيض الغض الطري
