الصدمه

الفصل 9

الفصل 9

ذهبت شهرزاد الي المكان الذي أرسلته إليها هبه

عند البوابه الخارجيه

احد الحراس :
افندم

شهرزاد :
انا موظفه في شركه........ عند استاذ يزن الهاشمي وكنت محتاجه امضته على بعض الأوراق

الحارس :
ثواني من فضلك ابلغه

شهرزاد :
من فضلك بسرعه مش معايا وقت كافي

هاتف الحارس البوابه الداخليه وابلغو يزن

يزن :
انا في المكتب دخلوها

كان يزن يعتقد انها هبه السكرتيره الخاصه بهِ

بعد أن اخذت الأمر دلفت الي الداخل

شهرزاد ركضت للداخل

الخادمه :
اتفضلي من هنا

شهرزاد :
هو موجود صح

الخادمه :
ايوا في المكتب اتفضلي

ذهبت هي معها ودقت الباب ودلفت بعد سماع الأذن منه

كان هو ينظر للاب توب الخاص به ولم ينظر للدالف

يزن :
اقعدي يا هبه

شهرزاد تعجبت ورفعت حاجبها :
هبه مين

تعجب هو من ذلك الصوت

يعرفه جيدا
انه صوت تلك الفتاه التي.......

لم يكمل تفكيره اقتربت هي وجلست

شهرزاد :
اطلبلي بق ميه هموت من العطش

يزن بتعجب :
انتِ ايه اللي جابك هنا

شهرزاد :
حد يستقبل ضيوفه كده برضو وكمان موظفين عنده لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم القيامه قربت

يزن :
انجزي وبطلي طولت لسانك دي وقولي عايزه ايه

شهرزاد :
طب والله ما هتكلم غير لما تجبلي ميه ساقعه وعقاب ليك كمان عصير مانجه

لتستند على المكتب وتقول بصوت منخفض وتوسل أطفال :
اه ونبي مانجه وايس كريم مانجه كمان

يزن بحده :
بت انتِ عبيطه

شهرزاد :
طب ليه الغلط بقاااااا

نفخ يزن بغضب

شهرزاد بجديه :
ده الورق المطلوب امضتك عليه فورا وكمان مستعجلينك في اجتماع كمان عشر دقايق حضرتك ناسي الرفد الالماني

تعجب كثيرا من تحولها المفاجئ ولكن انتبه لاجتماعه المهم الذي لم يتذكره

يزن :
مش معقول ده مستحيل يتلغي استنى هنا خمس دقايق وهكون جاهز

ذهب سريعا الي غرفته ليستعد

بينما هي كعادتها لا تفضل الانتظار خرجت وذهبت تنتظر بسيارتها
وفي طريقها

سليمان :
استنى استني

نظرت هي لذلك الصوت الطفولي لتبتسم وتقترب منه

شهرزاد :
بتنادي عليا ياحليوه

سليمان :
مش انتِ المدرسه الجديده اللي هتعلمني انجلش

شهرزاد :
يأتي كميله ياتي

سليمان بتعجب :
بتقولي ايه

شهرزاد دحكت بمرح :
بهزر معاك بس انا مش المدرسه لا انت مستني مدرسه ولا ايه

سليمان بحزن :
ايوا بابا وعدني يشوفلي مدرسه تعلمني انجلش لاكن نسيني خالص

شهرزاد :
ياروح قلبـِ متزعلش اكيد بابا مشغول
طب ماما فين

سليمان بحزن اكبر :
ماما عند ربنا

امتلئت عيونها دموعاً على حال الصغير الذي اشبه بحالها وجلست على ارضيه الحديقه وهو جانبها

شهرزاد بدموع :
حقك عليا انا مكنتش اعرف

سليمان :
عادي

شهرزاد؛ :
خلاص متزعلش ايه رئيك اعلمك انا انجلش

سليمان بسعاده :
بجد بتعرفي

شهرزاد :
طبعا يابني ده انا حريفه

سليمان :
طب هروح اجيب كتابي

شهرزاد كادت ان تتكلم سمعت صوته الجهوري من خلفها

بقلم / صباح منصور