ᑭ1

78 6 3
                                    

في قرية من القرى الفقيرة تحديدا في منزل اشبه بالكوخ تعيش اسرة فقيرة بائسة تتكون من الام 'ريانا' التي كانت تعمل كممرضة في مستشفى صغيرة ليست ببعيدة
لانها التي تتكفل بجميع تكاليف المعيشة الصعبة...كان كل وقتها يتراوح بين المستشفى للاعتناء بالمرضى والمنزل للاعتناء باطفالها

وذلك لان زوجها عديم المسؤولية الذي يدعى ب 'إيذر ميتسوبانا' يعمل عاملاً في ملهى ليلي لم تكن تعارض الام ذلك
لان بكل بساطة ان عارضت ستلقى حتفها...بينما الابن الاكبر 'آرلو ميتسوبانا' يبلغ من العمر ١٠ سنوات كان يكره اخته الصغرى ذو ال٦ سنوات 'ريا' لانها كانت دائما المفضلة عند والديها او بالمعنى الاصح كان يعتقد ذلك..لان والدته لم تكن تفرق بينهم اطلاقا اما والدهم كان دائماً يقول:-
"يالك من فاشل عديم النفع!!"
"انت كبير بما فيه الكفاية لتعمل وتكفي عائلتك!!"
"كن مثل اختك طموحاً ومجتهد!"
كان دائماً يسمع تلك الكلمات ودمه يحترق لكنه مع الوقت تعود وبات يسمعها بدم بارد..
.
.
.
وفي ليلة باردة صوت الرعد يترأس القرية والامطار تضرب النوافذ الضعيفة كانت ريا نائمة بعد اتمامها لواجباتها المدرسية
اما آرلو كان في غرفته يدرس حين سمع والداه يتجادلان...حسنا هذا معتاد لكن هذه المرة كان النقاش اقوى!
"ايها الوغد الحقير!! سمحت بان تعمل في مكان قذر كهذا لكن اكتشف خيانتك مع عاهرة منه فلن اقبل على نفسي بهذا!!"
"أتتجرأين على رفع صوتك علي ايتها الشمطاء!!"
"اجل انا لم اعد اخاف من-"
قبل ان تكمل ريانا كلامها تلقت صفعة هزت وجنتاها وتحولت الى اللون الاحمر وكانت الدموع قد تجمعت في عينيها بينما آرلو يشاهدهم من بعيد بخوف لا يعرف كيف يتصرف
للحظة انعقد لسانه وهرب النطق عن لسانه اكتفى بالتسمر مكانه
وفجاة حدثت حادثة ما غيرت حياتهم وبسببها كان سبب في دمار عائلة كاملة...شاهد آرلو والده يضرب والدته بطريقة شنيعة وهو يرجف لا حول له ولا قوة
ولم يكتفي بذلك.. بل طعنها اكثر من طعنة وعين الام تصرخ بالنجدة ولكن لا حياة لمن تنادي..ملاك قتلت على يد وحش
لا، اظن ان كلمة وحش قليلة بحقه!!
ابلغ احدى جيران الحي الشرطة بعدما سمعوا صراخ الام المفاجئ
بعد ١٥ دقيقة وصلت سيارات الشرطة وقامت بنقل جثة الام ولكن للاسف لم يجدوا الجاني لانه بكل بساطة قد هرب بسفالة...

"ايقظ اختك ايها الصغير..سنصطحبكم الى مكان اكثر آمان"

"لا لا اريد الذهاب معها! انا اكرهها بشدة هذه فرصتي للابتعاد عنها"

"يا فتى-"
"ارجوك..فقط خذ اختي انا اعلم الى اين ساذهب..صدقني"
تردد الشرطي قليلا ولكنه لاحظ يد زميله على كتفه يومئ له فا وافق الشرطي..
"كما تشاء وان احتجتني هذا رقم الشرطة"
اخذ البطاقة وهو يدرك انه لن يحتاجها اساساً
.
.
استفاقت ريا في سرير غير سريرها وسقف انظف واقوى من سقف بيتهم حسنا قد يكون ذلك افضل لها ولكنها كانت تفضل العيش في منزل والدتها اكثر
والمسكينة لا تعلم مالذي حصل لاخوها او والديها في نومها
فقد استيقظت ووجدت العديد من الاطفال حولها يتمعنون ملامحها الملائكية...
ادركت بالطبع انها بدار الايتام وانها لن ترى اخوها مرة اخرى فقد قالوا لها ان امها وابوها سافروا ولكن لن تنطلي عليها كذبة كهذه على الرغم من انها طفلة ولكن تبقى اذكى من بعض الكبار

خطيئة حب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن