ᑭ12

7 3 0
                                    

< 2 AM >

تتمركز نانسي على كرسيٍ مريح بجانب الشرفة التي تدخل الهواء النقي الذي يداعب خصلات شعرها

تمسك بشعرها وتموجه ويبدو انها سعيدة بسبب تلك الابتسامة المرسومة على محياها

كان عقلها منعزل عن العالم بسبب تفكيرها في آرلو وكل شيء يخصه

"هل يتذكرني حقاً يا ترى؟"
سالت نفسها وعادت بذكرياتها الى الوراء قبل سنة

FLASHBACK:

كانت تقف نانسي على طرف سطح مبنى طويل

مقلتاها تصبغت باللون الاسود بسبب ذوبان الماساكارا اثر دموعها

مستعدة لرمي نفسها والتخلي عن حياتها

هذا بسبب ترك حبيبها لها ومواعدته لفتاة اخرى بحجة انها مشهورة وتمتلك شعبية اكثر منها

تقدم خطوة وتؤخر اثنان مازالت مترددة وليست مستعدة

تنفست بعمق وقدمها على وشك الافلات من طرف السطح

في ذلك الوقت تحديداً ويالا الصدف التي لا نتوقعها
كان آرلو يصعد الى سطح المبنى عينه ليخلو بنفسه بعيداً عن ضجة العالم

لكن وقبل ان تقع سحبتها يد بقوة وسقطت على جسم صلب

اوقفها بانفعال وهي غير مستوعبة

"هل جننتي؟! أروحك رخيصة الى هذه الدرجة لتقتليها؟!"
كان يتكلم آرلو بحدة ممزوجة بقلق طفيف

نظرت له نانسي بانزعاج وافلتت يدها منه وهي تضغط على معصمها بسبب سحبه القوي لها
نظرت اليه من طرف عينها

"لماذا انقذتني؟! ما دخلك انت! أتريدني اكمال حياتي في عذاب؟!! افضل الموت بالطبع لذا اغرب عن وجهي!"

نظر اليها آرلو في تلك اللحظة ببرود واردف:
"ان كنت تريدين الموت الى هذه الدرجة فلك هذا..انقذتك في البداية ليس لشعوري بالشفقة تجاهك بل لان نفس اللحظة قد مرت علي من قبل وكان يجب علي مساعدتك..لا تكوني طائشة ولا تتغيري لأحد مهما كان....لا اعلم ماقد حدث لك لكن تذكري ان المرء ان لم يحالفه الحظ اليوم فسيصبح غداً افضل"

خطيئة حب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن