ᑭ11

10 1 0
                                    

بعد نصف ساعة تقريبا قد وصل ايريك الى المكان المقصود
وقف بقرب النافورة في الحديقة يجول نظره يميناً ويساراً
تبحث عيناه عن تلك الشابة ذات الشعر البني الحريري
يردد بعض الكلمات مدرباً لسانه على كيفية الاعتراف لها

دائماً ماكانت اثينا ملتزمة بمواعيدها ولا تتاخر دقيقة
وهذا ما جعل بعض الافكار السلبية تتسلل الى عقل ايريك فقرر الاتصال بها ليطمئن قلبه

اتصال...اخر...اخر...لا رد
قرر اخيراً تتبع موقعها من خلال رقم هاتفها
استغرب عندما رأى العنوان وبدون تردد اسرع اليه
.
.
دخل ايريك المطعم وجالت عيناه في الارجاء

"مرحباً بك سيدي...تبدو جديداً هنا هل تحتاج الى مساعدة؟"
قال عامل بابتسامة هادئة موجهاً سؤاله لايريك

"لا.اعني في الواقع كنت-
رصدت عينا ايريك اثينا اخيرا وهي جالسة على طاولة برفقة فتاتان ورجل بكل سعادة تضحك

تخشب إيريك مكانه محاولاً تحليل الذي يراه
لقد تخلت عنه ونسيت تماماً امر موعدهم وتقضي وقتاً مسلياً رفقة اصدقائها ريثما هو كاد ان يموت من القلق عليها

"عفواً سيدي هل تسمعني؟"
لا رد...
تلقائياً انسحب خارج المطعم قاصداً سيارته
اخرج علبة الخاتم المخملية

ضغط على العلبة بغضب ودموعه متجمعة في عينيه يرفض انزالها
يشعر بكم من الغضب والقهر والحزن وخيبة الامل ومشاعر مختلطة

"لماذا..فَعَلَت ذلك؟!"
هو عينه لا يعلم لما البكاء فمجرد رؤية شخص تعشق التراب الذي يخطو عليه رفقة شخصٍ اخر بدلاً منك كفيلة بكسر آماله...

اغلق العلبة وقرر التخلص منها لكن شيئاً ما كان يمنعه

"الحب لعنة خطيرة"
اردف ايريك بخفوت وشغل محرك السيارة قاصداً منزله
.
"لقد عدت بسرعة! ظننتك ستتأخر"
قال والد ايريك وهو يقلب بعض الاوراق في مكتبه

"دعك من هذا..متى موعد اول طائرة الى المانيا من الان؟"

"ظننت انك ستغادر غداً لكن لا باس أُفَضِل الان على أية حال"
لم يرد إيريك عليه واكتفى بالنظر اليه بكل برود منتظراً منه الاجابة

خطيئة حب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن