للطبيعة البشرية غريزة الخوف من أشياء مجهولة خاصة إن كانت تلك الأشياء ترنا وتسمعنا ومتواجدة حولنا في كل وقت. و نحن لا نستطيع رؤيتهم ولا سماعهم ولا الشعور بهم.... بالتأكيد لسنا المخلوقات الوحيدة في العالم... حولنا دائماً مخلوقات وكائنات غامضة....أحياناً يراودنا الفضول لمعرفة عالم غيرنا..... لكن.... مابلك إن كان غيرنا يريد التعرف علينا... الحب.... نعم الحب. هو الطريق الشائك الذي يربط أقدارنا ويجعل أمكانية أختلاط مخلوقات مختلفة مع بعضها وهذا مثال لقصتنا التي تدور حول جميلة لكن منبوذة..... أمير لكن مكروه جن وأنس... أجتماع مرعب.... مغامرة ومخاطرة وخوف وحقائق.... ماورأ الطبيعة.. وفي النهاية يكون الحب مركز كل النقط... وكأنه نقطة تشابك خيوط القدر .... لكن هل.. السعى وراء السعاد سيؤدي إلي الهلاك.......****
بين ثنايا أحد القرى الصغيرة...
تلك التي تحوي أناس متواضعون
بعضهم ذا ثراء والبعض الآخر على مقدار حاله، في قرية يعرف الناس بعضهم،ملاك... بل أكثر!
يحوي بصرها المنخفض على الأرض العديد من الندوب- كناية- من الحياة!
أحتراماً لنفسها..وتجاهلاً لنظرات الأخرين.
فمن يدري مافي نية الناس؟..
أو ما في عقولهم، حين يصدقون قولاً على
أحدهم! .وماكان شأن الناس من البداية، وماموقفهم
في حياة الشخص الذي عانى...تلك هي الحياة! ...
نعم، عندما تحب تقسو...
ولا أحد يعلم سبب تلك القسوة!ماسة.... وليست كأي ماسة!
بل هي أسم على مسمى، مكتنفة بالبياض
الناصع _الفعلي_، وحجر لا تؤثر به
الصخور الأخرى...تمشي صاحبة العيون السماوية بخطوات هادئة، رزينة، غير مبالية.
تسير برأس منحني بصرها مركز أرضاً متجاهلة الحياة كافة، ممسكة بدلو مليئ بالماء وخطوات متوسطة، وقع شعرها الذهبي بلاتيني، من تحت الحجاب علي عينيها
حتى سارعت في أخفائه بسبب أحكام دينهاتسمع كلام الناس عنها.. منهم من يمدح جمالها ومنهم من يشمت فيها أنها أبنت
قات-ل وأبنت عاه-رةوبرغم من ذلك هي جميلة!
أستوقفها شاب طويل بشعر بني وعيون عسلية وجسد شبه نحيف
". مرحباً ماسة.."
رافعت ماسة رأسها فتزين أبتسامة خفيفة
بعفوية للشاب عقب ردها للتحية

أنت تقرأ
ماسة الجني ـ قيد التعديل ــ
Spirituellesخلف البصر العالم يعمل بشكل مختلف. لكنه أمام بصرها أنكسرت القيود. فصار الجني شريد عينها. حضرة الأميرة المهيب مع الألماسة الحزينة.