الفصل ||12

318 25 1
                                    

[﴿ أعتداء﴾]

أغمض عينه للحظة وعض شفتيها السفلى بغيظ ليقف ويمشي خطوتين حتى صار يقف
أمامها مباشرة وهو يبتسم بغموض....
أخفض رأسه قليلاً بينما رفعت ماسة رأسه
بزواية كبيرة لتقابل عينه......

--• هل أغضبته.... لكن لم يبدو كذلك
أتسأل مالذي سيفعله؟.-

بلعت لعابها الجاف ونظرت إلي بتوتر
تنتظر أي رد فعل غير الأبتسامة الغامضة
... وأخيراً بعد لحظات نطق

". ألم أقل لك سابقاً لا تتعدي حدودك."

رمشت عدة مرات تستوعب لتقف بسرعة
و تنظر له بي عبوس قائلة

". عفواً لكني لم أقل شيئ سيئ.... لقد
قلت فقط الحقيقة ولم أتعدى حدودي
ومن ثم.."

توقفت ورفعت له حاجب وقالت ببرود
". في النهاية أنت من تعديت حدودك
ونعتي بـ'مسلية'... لكن لا يمكنني قبول
ذلك إن لم تلاحظ... أنا لست تسلاية
لأحد.."
بالدلها نظرة باردة وقال

".أنا ليس لدي حدود مع أحد لعلمك."

نظرت له بغيظ وسرعان ما بدلته ببرود لترد
". حقاً أعتذر لكن.. أنت من وضعت الحدود
في البداية ولا تنكر ذلك فمهما تكن أعتقد
أن لديك مرؤة وأخلاق."

قضب جبينه بنزعاج وقال بنبرة أقرب
لتهديد
". حسناً، لا تتعدي حدودك معي."

أخذت نفساً عميق ونظرت له مجدداً
بهدوء وقالت

". قُلت لك أنا لا أتعدى حدودي لكن
أيمكنك أجابت هذا السؤال."

نظر لها ببرود وقال بقتضاب
". لا ."
والأن كان دورها لتبتسم بسخرية
بينما تعجب

--•مالذي تريد سؤاله.؟!-

سرعان ما فتحت فمها لتجيب بعبوس طفيف وأنزعاج

". ماذا أعني لك.. حسناً أن أعني ما قلت الأن
ماسبب زيارتك المتكررة لي.... هل لتتسلى
كما أوضحت منذ قليل... في النهاية أنا أنسانة
وجاهلة بأمور جنسك حتى وإن كنت ذكية
فللأسف أنا لا أقرأ الأفكار ولا النوايا.
لذلك هيا من فضل أفدني."

ولأول مرة تشعر بألم في قلبها من تلك المحادثة.. ولا أنكار أنتظرت أجابته بفارغ الصبر برغم من معرفتها أنه سيتجاهل ذلك
لكنه قال ببرود وهو يعقد زراعيه الطويلتان

". أنتي تتكلمين كثيراً."

فتحت عينها بدهشة وسرعان ماحمر وجهه
بغضب وأحراج لترد بضيق

ماسة الجني ـ قيد التعديل ــحيث تعيش القصص. اكتشف الآن