الفصل||16

317 24 2
                                    

[﴿ ماضي ألماسة ﴾]

ماسة POV

أنا ماسة تلك الفتاة الطيبة والذكية والجميلة أعلم أني أحتوي على صفات جميلة وحسنة لكن هذا من منظوري أنا وأسرتي. الصغيرة......وفي البداية سأحكي لكم قصتي وبدايتاً  ستكون عن والداي

كان أبي فلاحاً فقيراً وله أخ يكبره بسنوات قليلة، وحين كان الوقت لنداء الوطن ترك الشاب أخاه الصغير وذهب للحرب... ليس بشجاعة إنما للحصول على لقب أو مكافأة.... بقى والدي وهو شاب لا يتعدى العشرين يقوم بزراعة أرض زراعية صغيرة ليجلب قوت يومه.

ومع مرور الأيام عليه قابل والدتي وجهاً لوجه حيث كان يعلم بأمرها بالفعل فهي بالطبع من أبناء القرية... لكن كان للحب طريقه لهما
حيث كانت والدتي لم تقبل بأي خاطب بحجة راعية والدها المريض وكان شرطها الوحيد أن من يتزوجها يعيش معها في بيت والدها ويعول البيت....وبالطبع لم يكن شرطاً محبباً للشباب آن ذاك. لكن كان ذلك الشرط بالنسبة لوالدي أمراً هين في سبيل العيش مع محبوبته... ولم يكن مخطئاً في ذلك

حيث قبل الشرط وعاش مع جدي ووالدتي في نفس البيت المقمين فيه حالياً.... وبعد زواجهم أنجبت أمي مريم التي تكبرني بـ 3 سنوات... كان جدي يحب زوج أبنته كثيراً وهو كان رجل عجوز لكن حكيم
وذكي وذو نظرة في البشرة يعرف الكاذب والصادق والمخادع والطيب... أنجبتني أمي وأسمتني ألماسة وهذا أسمي الحقيقي... ورثت لون عيون والدي الزرقاء الصافي ولا أعلم من مَن ورثت الشعر الذهبي.

كان والدي شخصاً محب وطيب القلب عطوف للغاية مع القريب والغريب.... ماتذكره عن جدي هو رعايته الدائمة لي وتفضيله الشديد حيث كنت بالنسبة له كالألماسة الغالية التي يخشى ضياعها... لكن في بعض الأحيان كنت أشعر أنه خائف علي لدرجة كبيرة
ويحميني دائماً من شيئ.... ولا أعلم إن كان مدرك لحقيقة وجود شيئاً ما أو.... شخصاً ما يلعب معي دائماً ويرعاني وبحسب ذكرياتي المشوشة... كان دائماً هناك فراشة سوداء كمثل التي رأيتها عند الشجرة تحوم حولي وتجعلني أضحك ونفس الشيئ بالنسبة للقط الأسود الذي كلما تشبثت بوالدي وألححت بذهاب معه للأرض الزراعية كان ذلك القط يلعب معي ويضحكني ويجلب لي على ما أذكر نوع من الفاكهة لا أعرف ماهو بالضبظ.... ومع مرور الأيام وأنا بعمر 7 سنوات مات جدي وأتذكر أننا جميعاً حزنا عليه بشدة وكأن أهم شيئ في حياتنا قد ضاع إن لم يكن كذلك.... حين علمت بموت جدي من أختي البالغة 10 سنوات ظللت أصرخ بها وأكذبها حتى وصلت لدرجة الفرار من البيت وتوجهت مباشرة عند الشجرة... تكورت تحتها وبقيت أبكي وأصرخ على موت جدي... والحقيقة التي سأخبركم بها قبل أوأنها أن في ذلك الوقت جاء إلي نفس القط الأسود وأحتضني وبقيت أبكي في فروه الناعم وحين ذلك أبتعد عني القط ولم تكن لدي الطاقة للحاق به لكن...

ماسة الجني ـ قيد التعديل ــحيث تعيش القصص. اكتشف الآن