الفصل الرابع ✓

395 32 3
                                    

خرجت ماسة من المكتبة
للعودة، سارت شاردة بالها مشغولاً والتفكير
يأخذ كل عقلها دون الأهتمام بأحد.

إلى أن قطعت نصف الطريق
وألتقط بمريم

". ماستي... ها أنتِ.."

". مريم؟!."

". لقد خرجت لأعداتك قبل
الغروب..... هيا للمنزل."

". لأم يكن عليكِ ذلك، هيا ."

"من الجيد أنك لم تتأخري
لأني لم أكن لأتي ..."

مازحت مريم بضحكة خفيضة بينما تمسك بيد ماسة.
''حسناً لم يجبرك ِأحد على المجيئ. "

تجاهلت مريم كلام ماسة وسارت بصمت عن تلك النقطة.

كانت مريم لها طبيعة مرحة وعفوية وفي أغلب الأوقات تكون أجتماعية. عكس ماسة الهادئ والتي لا تحب الأختلاط بأحد،

بالرغم مِن ذلك كان لدى مريم تجربة بشعة في
الحياة مما دفعها للحرص علي إظهار أبتسامتها
وعدم أظهار مابداخلها..

في المقابل، ماسة التي كانت لا تزال شاردة

وضائعة في تفكيرها كما ركز عقاها التفكير في ماهية مُراقبها وزائر أحلامها ويقظتها.. وعلي ذكره
لاحظت ماسة أختفاء الشعور بوجوده الطاغي.

أي أنه لم يكن يتبعها كما العادة،
كان هذا غريب، ففي العادة عندما تستيقظ
متعبة وجسدها مملؤء بالعلامات
كان يستغرق الأمر اليوم بطوله
وأحياناً يومان حتى تشعر بوجوده
لكن هذه المرة، كان بالفعل مر أسبوع
أي سبعة أيام كاملة لم تشعر ماسة بأحد في الغرفة
أو بأحد يتبعها.

سرحت في تلك الفكرة، لما لم تشعر به مؤخراً،
وككل مرة تسأل نفسها عن غيابه .

إلا أن وجدت نفسها أمام باب المنزل
ومريم واقفة ترمقها بتعجب

". أركِ شردتي ونَسيت أننا وصلنا."

أفاقت علي صوت مريم المتذمر، أبتسمت
لأظهار أنها طبيعية ثم تركت يد مريم لتدخل.

في المقابل ضحكت مريم بتعجب وهي تحدق بها

". تُرىٰ مالذي يشغل بال الجميلة؟.."

نظرت إليها ماسة وهناك شبح أبتسامة تقول

". لقد عرفت بشأن أمراً جديد اليوم."

وقفتا عند الباب لتمسك مريم بمقبض
الباب وتفتحه ...

". أهممم؟!.. ماهو هذا الأمر أفديني أنا أيضا؟. "

ماسة الجني ـ قيد التعديل ــحيث تعيش القصص. اكتشف الآن