الفصل ||15

339 24 3
                                    

[﴿ عرض ﴾]

"حسناً فهمت.... والآن لدي سؤال آخر،
لماذا كنت تؤذيني؟!؟. "

نظر إليها بحيرة وحك مؤخرة عنقه ليقول:

". أمممم.. أنا لم أؤذيك أبداً."

عبست من كلامه وقالت بجدية :

". بلى فعلت.... حسناً،  أيمكنك أخباري لماذا كنت أستيقظ بتعب وجسدي مليئ بعلامات؟ أو لما لا أستطيع النوم مع أسرتي أو مع أي أحد!..أخبرني حتى إن كان أنت؟ ! .."

أومأ بشرود مع أبتسامة جانبية ومن ثم عض
شفته السفلى ليجيب :

". أمممم. نعم أنه أنا....  أنا من يفعل ذلك."

عبست أكثر وسألت بلوم :

". إذاً لماذا؟!؟.."

ضم شفتيه بتفكير وقرب وجهه منها بينما
توسعت عينيها بتفاجئ وتراجعت برأسها

". أتردين أن تعلمي لماذا.."

أذدرقت ريقها بتوتر وهي تنظر له بعين مفتوحة ولم ترتاح لطريقة قوله... تراجع برأسه للخلف وعاد وضعيته السابق ليكمل

". حسناً لا يمكنني أخبارك الأن.... حين يحين
الوقت المناسب سأجيب على هذا السؤال بدون أن تطرحيه حتى."

قضبت حاجبيها متسألة:

". لماذا لا يمكنك؟!؟."

ضحك بهدوء وقال :

".  أخبرتك حين يأتي الوقت المناسب سأجيب."

أومأة بعدم أقتناع لتكمل بجدية:

". سؤال أخر..... لماذا زرتني في الأيام القليلة
الماضية... أقصد لما كنت صارم ومتعجرف
ولا أنكار أردتُ في كل لحظة قتلك أو عقابك على تصرفك وكلامك؟ "

حدق بها بعدم تصديق ومن ثم زفر ليجيب
بنزعاج:

". كنُت أختبر رد فعلك حينما تريني....لديك
لسان حاد لا يليق ببرأتك."

ضحكت برقة لتقول بعدها بهدوء
".  حسناً ولماذا كنت تريد رؤية رد فعلي؟!."

أجاب بهدوء

". مأقصده أن أرى إن كنتي ستتقبلين وجودي
أم ستخافين..." 

عبست وقالت  :
". لم أفهمك لماذا كنت تراقبني؟! ..."

هز رأسه بيأس من كلاماتها ليجيب:

ماسة الجني ـ قيد التعديل ــحيث تعيش القصص. اكتشف الآن