الفصل الثالث ✓

443 37 6
                                    

مر أسبوع كالبرق دون بطء ، وبالكاد أختفت العلامات وأصبحت ماسة نشيطة بعد بعض

الخمول الذي أستمر لأيام، وكالعادة استيقظت متأففة قطعها عن هوايتها المفضلة _النوم_

استقامت ترتد تنورة طويلة بالون البني وقميص أزرق ثم خرجت من غرفتها للصالة حيث وجدت نبيلة جالسة تعمل على حياكة الصوف و اثناء مشاهدة التلفاز، أقتربت ماسة وجلست بجوارها


". صباح الخير أمي.."

انتبهت لها نبيلة لتبتسم برفق

". صباح الخير، كيف حالك اليوم؟."

". أنا علي مايرام ... لكن أين مريم؟ ".

". مريم في الخارج تملء الدلو."

". هل الماء مقطوع اليوم أيضاً؟..."

رفعت نبيلة أكتافها بقلة حيلة من تلك العقبة
المستمرة، وأردفت ماسة

". دعيني أساعدك قليلاً أمي.."

ألتقتت ماسة أبرة الحياكة وجلست
بجوار والدتها.

*****

كانت ماسة قد أتخذت القرار
بالفعل أن تذهب للمكتبة
وحين دخلت مريم رأسمة أبتسامة
مزيفة علمت ماسة أنها تعرضت للمضايقة، ولم تشئ ماسة سؤالها، أردفت

". أمي سأذهب لملء الدلو الأخر.."

تعجبت نبيلة

". ليس هناك داعي..."

أردفت ماسة بعبوس طفولي لتجعلها توافق:

". بلى! ، من فضلك فأنا أريد الخروج
لقد سئمت من الجلوس في المنزل."

عرفت نبيلة أن ملء الدلو كان حجة
مناسبة وبرغم من ذلك لم تكن ترغب
في أحتجازها

". حسناً...."

أبتسمت ماسة علي نطاق واسع
قالت بتردد:

". أمي يمكن... أن أتأخر.."

".لماذا؟!."

". لأني أريد أن أشتم بعض الهواء
وأيضاً أريد الذهاب للمكتبة.."

قالت وهي تقف تستعد للخروج .
لتردف مريم

".. همم، حسناً لكن أعلمي
إن تأخرتي حتي الغروب لن أخرج
لأعداتك... أتفقنا؟."

ماسة الجني ـ قيد التعديل ــحيث تعيش القصص. اكتشف الآن