ماسة الجني ـ قيد التعديل ــ

الفصل ||19

﴿ سأتزوجك 2 ﴾]

ماسة، التي كانت جالسة على السرير تحك يدها بتوتر سمعت طرق باب غرفتها أستقامت لتفتح الباب وتدخل نبيلة التي قالت لها بهدوء:

". ماسة... هل توافقين عليه؟.."

قالت على عجل:

". أمي أولاً قولي لي.. عن ماذا تحدثتم.."

شرحت نبيلة بعد تنهد:
". لقد قال أن أسمه بالكامل أمير عبد الرحمان النوري.. وقال أنه من العاصمة وهو يتيم ليس له أقرباء وهو ثري لعمله في الوزارة ومن أرثه الذي تركه له والديه...وقال أنه رأكِ ذات مرة في المكتبة وأعُجب بك وبأدبك... لذلك جاء لطلب يدك... لأكون صادقة أنا أراه شاباً جيد خاصة مع طريقة كلامه التي تظهر أدبه وأحترامه ..."

ماسة التي سقط فمها بدهشة من كل ذاك الكلام المقنع فكرت

•--. ويقول أنه لم يكذب من قبل... وهاهو
كاذب بصدق من الدرج الأولى... هه وقال محترم قال اااه يأمي لو تعرفي كم مرة قبلني دون أذن لكنتي قتلته دون تفكير!...--•

قالت لنبيلة:
". حسناً أمي هذا أيضاً يبدو مقنع لكن
أليس علي أولاً الجلوس معه للرؤية الشرعية
ومن ثم أختار إن يجب أن أوفق أو لا.."

أومأة نبيلة بتفهم وقالت:
". نعم سأخبره، ستخرجين للجلوس معه قليلاً
لأتمام الرؤية الشرعية... لكن أخرجي أولاً
العصير وقدمي كرم الضيافة.."

أعطتها ماسة أمأة عنيفة لتخرج بينما لحقت
بها نبيلة... وضعت العصير على الطاولة وحاولت ألا تحدق به حيث كانت نبيلة وأقفة بجوارها لتقول:

". يمكنكِ الجلوس... سأتركم تتحدثون لبعض الوقت... هل أجلب لك أي شيئ أأجلب شاي أو كعك أي شيئ؟.."

هز الشاب رأسه مبتسماً:

". لا، لا شكراً أم مريم لاتجلبي أي شيئ
أكثر من ذلك.."

أستأذنت نبيلة مرة أخرة لتنصرف تاركة
ماسة تجلس مع الشاب.....

جلست مكان نبيلة تحدق به بتعجب وتتأمل فيه، ليبتسم لها ويزيل النظارة لتتأكد.. قالت بشرود:

". أنه أنت؟.."

قال بتعجب ساخر:
". نعم هذا أنا... هل كنتي تخاليني شخصاً أخر؟."

أبتسمت بأحراج وهي تحدق في عينه:

". في الواقع نعم... ظننت لوهلة أنك أحداً أخر.
فأنت لم تخبرني أنك ستأتي بتلك الهيئة.."