*الجزء الأول من الفصل: أدعى ناكاهارا تشويا..*تشويا#
"المثالية.. هي الكلمة الدقيقة لوصف الأنثى..
لوصف تلك المخلوقات التي تمشي برزانة طوال الوقت.. تلك الكائنات التي تبتسم دائما بلطافة.. ترتدي الفساتين الضيقة والتي تبرز جمال أجسادها وإعوجاج خصرها..
الفتيات.. تلك المخلوقات ملائكية الجمال.. التي ترتدي كعبا عاليا طوال الوقت.. وتسير بطريقة لبقة حاملة معها حقيبة صغيرة ومروحة بيضاء مصنوعة من الريش الناعم..
الفتيات هن اللواتي يلقين التحية بإحترام.. ويقبلن الرقص مع كل نبيل يطلب منهن ذلك..
يبقين في البيت ويتعلمن فنون الرسم والخياطة والطرز.. هن مخلوقات ضعيفات يعتمدن على الأمير الساحر في كل شيء..
في إنقاذهن عندما يسقطن.. في مسح دموعهن عندما يبكين.. وفي إخراجهن من وحدتهن وأخذهن للمملكة الموعودة والقصر الكبير كما يحكى لنا في القصص الخيالية دوما.. حيث وهناك.. يعيش الإثنان في سعادة أبدية لا يفسدها شيء.."
أغمضت عيني بإسترخاء.. وأنا أجلس عند سارية تلك السفينة الخشبية التي كانت تشق عباب البحر بأمواجه المتلاطمة..
إستنشقت الهواء بعمق.. مستمتعة برائحة البحر المالحة.. وبمداعبة الرياح لوجنتي الباردتين.. حين أردفت قائلة "لحسن الحظ.. هذه العادات الغبية لا تعمل معي.. وهذه القصص التافهة شيء لن أصدقه ما دمت حية.."
وقفت أخيرا.. "أدعى ناكاهارا تشويا.. أميرة هاربة من مملكة سيايلز الثانية.. والواقعة تحت ظل الأراضي المتحدة البريطانية..
قد يعتبر هذا جنونا.. لكنني هربت من كوني أميرة في مملكتي فقط بسبب تلك القواعد السخيفة التي ذكرتها سابقا.. تلك التراهات اللعينة والتي كانت تقيد حريتي..
فبالنسبة لي.. لاشيء أروع من تأمل الأفق.. ومكان إلتقاء البحر مع السماء..
ولا من الإستمتاع بنسيم الرياح الباردة.. وتأمل السماء المزينة بكريستالات النجوم الخلابة في الليل.. تحت علم أسود اللون يطلق عليه علم القراصنة..."
صمت فجأة.. وقد استدرت للخلف عندما سمعت ذلك الصوت الصبياني من خلفي.. وهو يقول بطفوليته المعتادة مقاطعا تأملي "تشويا-كن.. البريطانيون هنا.. لقد عثروا علينا مرة أخرى.."
إستدرت مقابلة إياه وأنا أبتسم بثقة ثم أقول "من اي جهة؟.."
"في إتجاه الجنوب الشرقي.. على بعد تسعة أميال بحرية وست وعشرين ذراعا من هنا.. أي ما يعادل الخمسة كيلومترات.. يبدوا أنهم لمحونا وهم يتوجهون نحونا مباشرة نية الهجوم.. وأستطيع أن أجزم أن مدافعهم محملة بقذائف من العيار 8.62 بعيد المدى.. سيستعدون لإشعال الفتيل فور أن يبلغوا مسافة الخمسة أميال.. وهذا يعني أنه تبقى لنا أربعة أميال وست وعشرين ذراعا.. مما يعني أنه بحوزتنا أربع وعشرين دقيقة قبل وصولهم.. بما أنهم يتقدمون بسرعة ثلاثين عقدة في الساعة.."
أنت تقرأ
Reader's requests.
Fantasy"مستمر" -الطلبات مغلقة مؤقتا حتى انهي الطلبات الستة التي اعمل عليها- كتاب خاص بطلبات القراء.. حائز على: ~المرتبة الأولى في قصص الكوميديا~ ~المرتبة الأولى في قصص أتسوشي~ ~المرتبة الأولى في قصص اكوتاغاوا~ ~المرتبة الثانية في قصص البرومنس~ ~المرتبة ال...