One Hundred Ways To Warmer Arthur's Body.

464 21 207
                                    

الراوي#

لقد كان يوما ربيعيا مشرقا من ايام ابريل الدافئة، تحديدا باليوم الثامن والعشرين من هذا الشهر.. وبقلب مدينة يوكوهاما الساحلية في اليابان.

في تمام الساعة الثالثة مساءا، يتقدم شاب بالسابعة عشرة من عمره نحو ميناء المدينة فوق دراجته النارية.. وعداد السرعة خاصته يشير الى ما يقارب المئتين وخمسين كيلومترا بالساعة.

لقد كان يتجاوز السيارات باحترافية وخفة، بنفس الوقت الذي كان يستعمل به الجاذبية للتحكم بالدراجة عند المنعطفات والطرق الملتوية ام عند النهايات المسدودة.

"ابتعد عن طريقي ايها الوغد!!!"

صاح متفاديا الاصطدام باحدى السيارات الخضراء المزرقة قديمة الطراز.. ورغم انه كان المخطئ في الموضوع الا انه استمر بشتم الرجل المسن بغضب.

هل الخطأ خطأ زنجبيلي الشعر على اية حال؟ لقد كان يسير في الطريق السريع بالجهة المعاكسة لاتجاه السيارات، رغم ذلك فلا يمكن لومه اطلاقا.

حاليا يتم تتبعه بواسطة خمسة سيارات سوداء متطورة من طراز انفينيتي اليابانية..

ولكن وبسبب خبرته في قيادة الدراجات فقد اعتبر المتتبعون الاطاحة به امرا مستحيلا.

يتوقف اخيرا عند مبنى مهجور في وسط الغابة، يترجل من دراجته بانزعاج بينما ينزع نظاراته قائلا "نجحت الخطة، الباقي عليكم.."

بعد ان توقفت السيارات المتتبعة امامه، وقد نزل منها عدد لا بأس به من الرجال ذوي البذلات السوداء ووجهوا مسدساتهم نحوه.

اتسعت ابتسامته، في نفس الوقت الذي ظهر به من خلفه رجال من المافيا، قد كان من الواضح انهم من اتباعه الذين يعملون تحت امرته، وقد اشاروا بمسدساتهم نحو الاعداء وقد رددوا بحدة "انتم محاصرون! ضعوا اسلحتكم ارضا!!"

تنهد الفتى بعد ان ضمن فوزهم، و بسرعة انسحب من المكان متمتما بانزعاج "خذوهم الى غرفة تعذيب ذلك اللعين دازاي او ايا من ذلك الهراء الذي كان يثرثر به في خطته اللعينة"

اومأ له احد اتباعه وهو يسير خلفه بهرولة حاملا معه نظارات الدراجة في حضنه "لقد قمت بعمل رائع كالعادة تشويا-سان! بوركت مجهوداتك!"

"اجل اجل، لا يهم..."

نفى الرجل ذو البذلة ثم قال بسعادة "باختصار للموضوع، فقد اقتصرت خطة دازاي-سان على ارسالك كطعم لمنظمة العدو، حتى تتحرش بهم ثم تستدرجهم لهنا من اجل القبض عليهم واستجوابهم من طرفه! لا شائبة في خططه كالعادة! لقد حدث كل شيء كما خططه بالمعنى الحرفي!!"

ابدى تشويا غثيانه من الأمر، وبسرعة هز يده بالهواء مجيبا بمضض "لا تذكرني بذلك الوغد، انه يستمتع كالعادة باللعب بي كما يشاء، لقد كان قادرا على اختلاق خطة اكثر تعقلا، ولكنه يعشق ارسالي كطعم من اجل رؤيتي اجاهد حتى لا احطم رؤوس الاعداء، بالطبع.. لقد كان بامكاني فعل هذا فحسب.. والامساك باحدهم واستجوابه بالقوة حتى يفصح عن المعلومات.. ولكن ذلك الوغد فضل فعل ذلك بنفسه، وقد جعلني هذا اتكبد عناء استدراجهم لهنا، الشكر له بالطبع!"

Reader's requests.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن