Wolves.

570 41 163
                                    


دازاي#

"في عينيه زرقة عميقة، ما انفك الغرق بها.."

تحت الجواهر المنثورة لبساط السماء السوداء..
بين جذوع الاشجار المظلمة العالية.. وامام مياه الشلال الصافية.. الزرقاء زرقة المحيط، الساطعة سطوع سماء الصباح..

يجلس بابتسامة هادئة على شفتيه، وبيده يمسح على رأس الكلب الأسود الكبير النائم على ركبته، اما زرقاواه.. فهما ثابتان نحو ضوء البحيرة بشرود.

بمقربة منه، اواصل تأمله خفية ككل ليلة.. بصمت وحذر، بنظرات باردة ومترقبة.. حادة مفترسة..

"ناكاهارا تشويا..." لفظت اسمه بين شفتي بينما لازلت شبه مستلقية فوق صخرة عالية بعيدة عنه بنسبة جيدة حتى لا يشعر بحضوري..

وها انا ذي احرك ذيلي الأبيض في الهواء برفق.. مواصلة التنهد بينما أراقبه بامعان.. بلا ملل ام كلل.. رغم انه لا يفعل شيئا حرفيا.

فجأة.. يقاطع روتيننا الهادئ حدث غير معهود، اذ يقترب ايل ابيض خلاب الى منطقتنا، حسنا.. لو لم يكن تشويا-كن هنا، وقد كنت في مزاج جيد لانقضت عليه حتما بما انه فريسة مغرية، لا تظهر كل يوم. ولكن عوض ذلك.. فقد افضل مراقبة الرجل بالأسفل، من اجل معرفة اي نوع من ردات الفعل سيبدي.

ابتسمت بعمق عندما لمحته وهو يمد يده نحو الايل ماسحا على رأسه بينما يبتسم بتلك الطريقة الطاهرة الغريبة.. والتي جعلتني ابتسم بدوري بدون دراية مني، قبل ان ادرك الأمر اخيرا فاتوقف..

"اتمنى لو انك استطعت فعل شيء مثير اكثر.. كأن تطلق عليه ببندقيتك تلك مثلا، انت قناص بعد كل شيء، اليس كذلك تشويا؟"

اطلقت ضحكة مستمتعة عندما لمحته يمد يده لظهره مظهرا بندقيته.. هذا الفعل قد كان كافيا لجعلي اقف على قدمي ثم اقترب اكثر حتى تتسنى لي الرؤية بوضوح.. لما يخطط لفعله.

"افعلها..." قلت في نفسي بهدوء بينما لا أزال احوم حول المكان بحذر..

هو كان مستعدا للاطلاق، ولكن يبدو ان الايل قد شعر بوجودي.. رغم انني قد حرصت على اخفاء رائحتي باحترافية..

لهذا فقد فر بعيدا.. وبرتقالي الشعر يتوقف الآن للحظات، ثم يعيد البندقية لمكانها بينما يشير للكلب الذي كان بجانبه ان يعود معه للبيت "لما لم تطلق عليه؟ اعلم انك كنت قادرا على فعل ذلك"

عبست مما رأيته.. وقد خاب ظني قليلا.. رغم ذلك، راحة غريبة تملكتني وتوتر واضح.

تنهدت محاولة استرجاع هدوئي.. فقط قبل ان استشعر اقتراب شخص ما مني من الخلف..

استطيع ان اجزم انه الفتى اكوتاغاوا.. والذي هو بدوره آلفا جدير من قبيلتنا، تلميذي ورفيق اتسوشي-كن.. والذي يعتبر هذا الآخر واحدا من الأوميغا رغم قوته.

Reader's requests.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن