تشويا#لقد كنت في سن الرابعة فحسب عندما بدأ كل شيء..
لست متأكدا من ان كل ذلك قد حدث حقا.. فقد يكون مجرد حلم غريب كما يخبرني الجميع.. لأنه وباختصار قد كان اقرب من الخيال الى الحقيقة..
لقد كان الجو عليلا ذا نسيم لطيف ومنعش.. انا أتذكر انه كان يوما مشمسا من ايام شهر سبتمبر الدافئة والهادئة...
ني-سان كانت تسحبني بسرعة حتى نزور المعبد القريب من مدينتنا قبل شروق الشمس حتى..
في حين انني كنت اتبعها محاولا اللحاق بخطواتها الكبيرة والسريعة بصعوبة....
كان هناك حيث لمحته لأول مرة.. الفتى ذو الشعر البني والعيون البندقية الواسعة والنظرة المستغربة...
ولكن الغريب في الأمر لم يكن ضماداته الكثيرة والمثيرة للريبة..
انما تلك الذيول التسعة التي كان يمتلكها.. والتي كانت تتحرك بطئ وحذر متحسسة المحيط من حوله..
ماذا اذن عن تلك الٱذان البيضاء؟.. الصغيرة واللطيفة... لقد بدت ناعمة جدا ومنفوشة!...
اردت البقاء هناك ولكن سحب ني-سان لي قد منعني عن رؤيته اكثر.. ام حتى سماع ما كان يقوله لي بشكل واضح...
ولكنني رغم هذا حاولت جاهدا المقاومة وشد انتباه اختي الكبرى حتى تنظر خلفها نحوه...
الا انها اكتفت بتكذيب حقيقة انني ارى شيئا... لهذا اواصل اخبار نفسي الى يومنا هذا انه كان مجرد حلم فحسب.. خاصة وان ني-سان تخبرني بعد مرور اربعة عشرة سنة من تلك الحادثة انها لا تتذكر زيارتنا لمعبد المنطقة من قبل اطلاقا....
ولكن تلك الصورة لا تزال عالقة في عقلي... وقد اعجز عن حذفها من مخيلتي مهما حاولت... انها واضحة وتمر علي كشريط سريع في كل مرة استيقظت فيها...
صورة غير عادية.. تصف لقاء الفتى تشويا بيوكاي الضمادات الغريب في يوم مجهول التاريخ....
******************
الفاتح من الشهر الرابع ابريل.. وبمعنى ٱخر اليوم هو اول ايام السنة الدراسية الجديدة..
"هذا ممل.. متى سينتهي عنائي مع تلك المدرسة؟.."
تنهدت وأنا اقلب كوب الحليب الذي وضعته ني-سان فوق الطاولة امامي.. ثم اظفت بملل متذمرا ككل صباح "والى متى سأواصل شرب هذا الحليب؟.. لست صغيرا.. ني-سان تعاملني كطفل صغير دوما... انا في الثامنة عشر من عمري و......."
أنت تقرأ
Reader's requests.
Fantasy"مستمر" -الطلبات مغلقة مؤقتا حتى انهي الطلبات الستة التي اعمل عليها- كتاب خاص بطلبات القراء.. حائز على: ~المرتبة الأولى في قصص الكوميديا~ ~المرتبة الأولى في قصص أتسوشي~ ~المرتبة الأولى في قصص اكوتاغاوا~ ~المرتبة الثانية في قصص البرومنس~ ~المرتبة ال...