2

25 3 0
                                    

_أستغفر الله العظيم..! ، احم أقصد حضرتك عاوزه مين؟

كان شاب اللي طلعلي بعد ما رنيت الجرس وبعد ما شافني غض بصره علطول، رديت عليه وانا يكاد صوتي طالع...
=ن... نور، عاوزه نور لو سمحت..

_احم حاضر ثواني هنديهالك..

وقفت شويه وأنا مش طايقه نفسي، هوايا الأرض تنشق وتبلعني، جت نور بعد ماهو دخل بدقيقتين كده بصيتلها بكسره لقيتها اتنفضت وجت تجري عليا..

_و.. وتين!!، إي ده؟.. إيه عمل فيكي كده؟ نقابك فين؟.. طب إدخُلي....إدخُلي بسرعه...

دخلت معاها وأنا بجر رجل ورا رجل بالعافيه، دخلتني اوضيتها وقفلت الباب وبصيتلي وقالت بدموع...
_حصلك إيه؟، مين عمل فيكي كده؟، والأهم نقابك فين إنتي إزاي تطلعي من غيره؟، وإزاي تسافري كده لحد هنا لوحدك، وتين إتكلمي حصل إيه انا قلبي وجعني...

قعدت علىٰ الأرض بضياع وكسره وجسم من غير روح حرفياً وفضلت أعيط وكأني معيطش من سنين، كنت مستنيه أكون في أمان عشان اطلع إللي جوايا مع حد يطبطب عليا، فضلت أعيط برعشه وشحقات بتعلىٰ ونور ضمتني ليها وفضلت تعيط علىٰ عياطي وتطبطب عليا وترتل بعض آيات القرآن لحد ما هديت شويه، بصيتلي بعياط ومسكت وشي بإيديها وقالت...

_حصل إيه يا عيوني، حصل إيه يعمل فيكي كده ويهدك كده دا أنا بستقوي بيكي، قولي يا وتين، قولي في إيه دماغي هتنفجر من التفكير....

رديت بعياط وأنا بفتكر كل حاجه حصلت وكأني فيها ولسه بتحصل...

=ب... بابا عاوز يبعني ويجوزني لواحد صاحبه قده ولا أكبر منه كمان عشان الفلوس ، ولما رفضت ضربني وحبسني في أوضته وراح أوضتي وطلع كل الإدناءات والنقابات وكل لبسي وولع فيه عشان ملبسش منهم تاني، عاوزني أبقي متبرجه وافضل بشعري وبنطلون وأكون سلعه للي يسوي وميسواش، عاوزني أبقي عاهره من اللي بيسهر معاهم كل يوم، عاوز يحدفني في جهنم يا نور... ملقتش حل قدامي غير إني اهرب ولحسن تدابير ربنا إني لقيت فلوس في الأوضه أخدتها ولما حسيت إنه خرج بره فتحت باب الأوضة بالمفتاح اللي ماما الله يرحمها عطتهولي وطلعت ادور علىٰ حاجه استر بيها نفسي بدل البنطلون والتيشيرت ده ملقتش غير رماد في أوضتي وكل حاجه راحت كل زكراياتي مع ماما وكتبي وطفولتي وكل حاجه كل حاجه يا نور، قمت جريت أهرب قبل ما يرجع وطلعت من البيت ولأول مره من 8 سنين الشارع يشوفني من غير حجابي ونقابي، طلعت أجري وركبت تاكسي وروحت الموقف وركبت وجيت المنصوره عليكي علطول، بحمد ربنا إني لسه فاكره العنوان لما قولتيلي عليه واحنا بنهزر مع بعض في الفون ونحلم إننا هنتقابل، وادينا اتقابلنا وبتدبيره وأنا مدمره، مش عارفه أروح فين ولا أجي منين كل اللي فكرت فيه هو إنتي وبس، أسفه بجد...

مكملتش كلامي لقيتها بتحط إيديها علىٰ بوقي وتوقفني عن الكلام وراحت حضناني وفضلت تبكي أكتر ما كانت بتبكي وأنا بحكيلها وقالت...

حكاوي عُدي و وتين . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن