4

26 1 0
                                    

_هههههههه رايحه فين بس تعالي هنا لسه مخلصناش ضحك..

كانت اخر جمله اسمعها منها قبل ما امشي من قدامهم وانا بواقي قلبي اتفتفت حرفيا.. ويادوب عديت الطريق ورايحه اعدي الطريق التاني وانا مش شايفه قدامي من دموعي اللي غرقت وشي من كترها..وفجأة بدون سابق انزار الاقي نفسي واقعه في نص الشاع ومش قادره اتحرك.. بجاهد اني افتح عيوني مش قادره واخر حاجه شافتها عيوني كان ضباب لشخص مش باين ليه ملامح لاني مقدرتش اشوف غير ضباب وبس... ورحت استسلمت لظلام حالك.. ظلام ميفرقش عن ظلام حياتي واللي بمر بيه حرفيا...

_انتي بخير يا انسه..

سمعت الجمله دي وانا بحاول افتح عيوني لكن الضوء كان اقوي مني.. زي ما كل حاجه اقوي مني.. اي الجديد يعني.!، كانت راسي بتوجعني اوي وتلقائي بلمس راسي لقيتني ملفوف عليها شاش.. اتوجعت شويه بس مش هيجي جمب وجع قلبي اللي كل يوم بيزيد عن اليوم اللي قبله... واخير فتحت عيوني بعد ما اتعودت علي الضوء اللي محاوطني.. ببص حوليا لقيتني في اوضه مستشفي وبدور في الاوضه علي اثر الصوت اللي سمعته لقيت شخص واقف مع دكتور وبيتكلموا.. بس معرفتش بيتكلموا في ايه.. بصيت قدامي وانا مش فاهمه اي حاجه من اللي بيحصل... فجأه افتكرت اللي حصلي قدام الكليه بتاعتي وكم الانتقادات اللي اتوجهتله... دموعي نزلت لوحدها من غير ما احس بيها اصلا... فجأه لقيت حد بيقول...

_مالك في اي.. حاسه بوجع.. الدكتور يجي يكشف عليكي..

بصيت للصوت لقيت شاب في منتهي الهدوء.. مش هدوء صوته لا لانه كان بيتكلم بقلق.. دا هدوء ملامح... ملامحه فيها كميه راحه متتوصفش حقيقي... بصيت قدامي لان كفايه كده مش ناقصه زنوب هي... غضيت بصري طبعا و قولت...

_انا بخير الحمدلله... بس دماغي بتوجعني اوي.. هو اي اللي حصل وانا جيت امتي هنا وحضرتك مين...

ابتسملي بهدوء وقال..

ادام الله حمدك يارب.. طبيعي ان دماغك توجعك لانك اتعرضتي لحادث سير.. لولا ستر ربنا وصاحب العربيه وقف في اخر لحظه كنتي لقدر الله حصلك مضاعفات.. بس انتي اتخبطي جامد من الواقعه اللي وقعتيها وكمان وقعتي علي صخره فا سببلك جرح في جبهتك وكان عميق شويه.... وبالنسبه انك جيتي هنا ازاي فا انا اللي جبتك.. وانا مين فا انا بقي يا ستي ابق.....

قطعت كلامه وانا بقوم من علي السرير وقولت..

_تمم شكرا جدا لحضرتك بعد اذنك لازم اروح...

_طب تعالي هوصلك انا معايا عربيتي...

_لا شكرا اووي كده.. هعرف اروح لوحدي...

وسيبته من غير ما اسمع رده حتي ومشيت... مشيت وانا مش عاوزه امشي ايوا حقيقي مكنتش عاوزه امشي.. القلق اللي لقيته في عيونه عشاني وهدوء ملامحه والراحه اللي حسيت بيها في الكام دقيقه دول كانت كفيله تخلي قلبي يتعلق بطيفه... ايوا انا قلبي بيتعلق بقشايه من الاهتمام ولو نقطه في بحر بس الاقيه... اتنهدت بتعب اول ما وصلت قدام شقتي.. اخدت نفس عميق وغمضت عيني وضربت الجرس... لقيت اخويا بيفتحلي...بصلي من فوق لتحت وقال بسخريه..

حكاوي عُدي و وتين . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن