10

947 103 190
                                    

كانت نارسيا تدرس بهدوء حتى استمعت لخطوات تقترب لم تعرها أهمية كانت خطوات لأيما زوجة ايزيك وقفت الى جانبها تنظر بهدوء حتى قالت بأستغراب ممزوج باندهاش : تقرأين كتب عن السحر ؟ .. هل تستطيعين فهم شيء من لغة الكتاب؟

توترت نارسيا و هي تنظر بهدوء نحو أيما قائلة و هي تقف : مرحباً .. اظن اننا لم نتعرف بعد على بعضنا حتى الآن ..

نظرت أيما بنبل ممزوج بهدوء قائلة : هذا صحيح ظننت اني لا احتاج للتعرف عليكِ بما انكِ لن تبقي لمدة طويلة .. و لكن لقد بقيتي على غير المتوقع

تنهدت أيما و هي تمسك كُم فستانها : ظننت انكِ سوف تسببين فوضى .. تنفقين الكثير من اموال الخزينة كما تسرقين زيدان .. بالنهاية اظهرتي لي اني كنت مخطئة بشأنك حتى انك لم تحاولي يوماً التواصل معنا ..

نظرت نارسيا نحو الجانب بهدوء : ظننت انه لن يتم الترحيب بي من قبلكم ..

: حسناً انه لن يتم الترحيب بكِ بالطبع ... سلالة العائلة المالكة و سحرهم يجب ان يستمر لاجيال .. ان تزوج بكِ زيدان الاغلب انك سوف تموتين انتي و الجنين لان جسدك الخالي من السحر لن يتحمل طفلك و طاقته السحرية ... زيدان يحتاج للزواج من نبيلة .. بالطبع ليس لاني اكرهك أقول هذا و لكن لانه واقع أمر .. ما لا أفهمه لماذا تستمرين بعلاقة ميؤوس امرها مع زيدان .. الا تريدي انجاب طفل في المستقبل ؟

خرجت ضحكة صغيرة بحزن من بين شفتي نارسيا التي اصبحت تحملق بالارضية بهدوء و برود : هااه انجاب طفل ؟.... هل يمكنني ان احضى بطفل في المستقبل من المرتبة الأولى ؟.. انا لم افكر بهذا مطلقاً او اسأل ...يبدوا اني توقفت عن الاهتمام لنفسي او التفكير بخصوصها و ما اريد منذ مدة طويلة

نظرت ايما نحو نارسيا و الهالة الكئيبة التي تحيطها كما الغموض الكبير الذي حولها يمكنها الشعور بهذا نارسيا ليست بالفتاة العادية و تبدوا وحيدة فنظرت أيما بتأثر قائلة بحزن : امم.. سمعت انك كنتي يتيمة .. لابد من انك تريدين تكون عائلة حقيقة و انجاب اطفال .. ما كان يجب ان اتحدث بخصوص هذا .. انا آسفة ان كنت فتحت بعض الجروح لكِ..

ابتسمت نارسيا ابتسامة طفيفة ممزوجة بحزن و نظرات بريئة دافئة كانت رؤيتها تجعل مشاعر الشخص فوضى و ينفتح لها بسرعة بعدما يشعر بالراحة من النظر لهذا الوجه تشعر انك تريد اخبارها عن كل ما تمر به و تعانيه تشعر ان فعلت هذا سوف ترتاح داخلياً و خارجياً : ان ايزيك محظوظ بكِ كزوجة .. تبدين اللطف مما توقعت ..

رفعت أيما حاجبيها و تميل شفتها قليلاً: يمكنني ان اكون لطيفة .. كما يمكنني ان اكون صارمة و لكنك محقة ايزيك محظوظ بي ..

ابتسمت أيما بسعادة كانت رائعة الجمال مهما تنظر نارسيا لها تسحر أكثر بجمالها الأخاذ و الشخصية القوية فتبتسم بخفة و تعود للجلوس و قراءة الكتاب ، واضح ان فضول ايما التي ارادت التخلص منه بخصوص نارسيا قد ازداد و ليس العكس نظراتها تكاد تلتهم نارسيا و لكن كبريائها يمنعها من التحدث معها و مصاحبتها و لكن في النهاية كتفت ذراعيها قائلة و هي تنظر للجانب : لا اعلم ما خطب الجميع الفترة الاخيرة ...

النبوءةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن