كانت نارسيا تنام بهدوء بين ذراعي فالديس كطفلة صغيرة و رأسها قريب بعض الشيء من رأس فالديس الذي تنفسه منتظم و نائم بسلام و ذراعيه القويتان تحاوط نارسيا حتى مالت بهدوء و هي تفتح عينيها نظرت كم ثانية بهدوء نحو فالديس كان هنالك لمحة حزن بتعابيرها حتى اخفضت نظرها و خرجت من بين ذراعية بحرص شديد بعد الاستحمام و تغير الثياب خرجت تسير بالرواق و هي تنظر نحو النافذة تستمع لصوت قطرات المطر كما تراها على النافذة كانت بسرعة متوسطة مما يعني ان مزاج فالديس جيد بعض الشيء نظرت نحو الجدران متنهدة و هي ترى الغبار الذي يملئ القصر حتى ان هنالك شبكات عناكب اضافة للزينة المخيف و الهياكل العظمية الحقيقة فقالت بهدوء : يبدوا كقصر مهجور لا يعيش به اي احد مطلقاً ... انه فارغ للغاية و موحش كما صاحبه ...
اصبحت تخطو و هي تستخدم سحرها تنظف الرواق ليعود كجديد و هي تخطو منتقلة من غرفة الى اخرى حتى دخلت غرفة تبدوا عريقة للغاية و اثرية و متربة للغاية يبدوا لقرون عديدة لم يدخلها احد على عكس باقي الغرف ، استخدمت سحرها لتعود كجديدة فنظرت ببعض الاستغراب نحو لوحة يبدوا لاشخاص بمكانه مهمة للغاية كانوا زوجان رائعا الجمال من الايلف بشعر اسود و يبدوان بشخصية قوية و نبلاء فعقدت حاجبيها اكثر و هي تنخفض جالسه القرفصاء لامسه اللوحة العريقة بحذر : همم .. لا اعلم لماذا و لكن .. هل هما والدا فالديس ؟ ... هنالك بعض الشبة لوالده ... في الحقيقة يبدوا يشبه فالديس للغاية ان كان اقصر و نحيل بعض الشيء ..
تنهدت و هي تقف : انه لم يدخل هذه الغرفة مطلقاً ... اكثر غرفة تبدوا مهجورة بالقصر .. انه يمقتهم متأكدة ... و هم يستحقون هذا ... لقد رأيت ما فعلوا لفالديس الايام السابقة لدرجة اني لم اعد اريد النوم خوف ان يؤنبني ضميري اكثر برؤية ماضية و هم لا يستحقون مطلقاً ان يسموا بوالدان له
تنهدت و هي تغمض عينيها : انه السبب الذي جعلني اعود لفالديس رؤية كيف الجميع يتصرفون معه .. اعترف كان يقتل الحيوانات و يضعهن في صندوق و لكن كانوا يحتاجون للتحدث معه و ليس معاقبة طفل صغير و جعله يظن بأنه غريب اطوار للغاية و يملك مشاكل .. بالغ لن يتحمل التعذيب الذي حصل عليه
تنهدت و هي تغادر نحو الغرفة التالية لتقول بغضب كبير للغاية و هي تنظر نحو غرفة التعذيب و الدماء التي تملئها : هذا الوغد فالديس .. انه مهووس دماء
غضبت و هي تخرج الادوات و تنظف المكان لتصبح الغرفة فارغة و خرجت من الغرفة بأنزعاج تخطو حتى ظهر فالديس فجأة امامها قائل بهدوء : ما الذي تفعلينه فقط عند استيقاظك ؟
ابتسمت بخفة له و هي تتجه له : صباح الخير حبيبي ..
نظر بتقزز نحوها و هي تعانقه و تجذب رأسه مقبله وجنته بحب حتى ضحكت بصدق و هي تنظر له : يا الهي توقف عن صنع هذا الوجه الآن .. فلتنضج
نظر بجدية كبيرة للغاية و هو يقول بأكبر جدية لديه : فلتنضجي انتي و توقفي عن التحدث كما المراهقين ..
أنت تقرأ
النبوءة
Science Fictionظننت ان العالم يسير ببساطة ، على الأقل بالنسبة لي رغم ان حياتي لم تكن بسيطة مطلقاً ، لم أشعر يوماً بالانتماء لشيء منذ الطفولة ربما منذ ان علمت اني ابنة متبناة ، من وقتها لم أشعر بأن هنالك أمر ينتمي لي .... بالنهاية لم أكن مخطئة أتضح ان هذا لم يكن عا...