بدء الجميع يخطون وسط الضباب و الظلام فأسرعت نارسيا تلحق فالديس و تخطو خلفه مخفية أمر انها لاتزال خائفة لانهم يسكنون اجساد عمالقة لم يكن المنظر يخيفها و انما فكرة منازل الهياكل العظمية نفسها و ما لا يساعد ان حجرات الأعين كانت مضيئة من بعيد تظهر المنازل مثل الوحوش الجالسة او الاشباح الضخمة ، استمعت لصوت تكسر بقوة و ضرب فأستدارت تريد الرؤية ليقف اوكسفين بسرعة الى جانبها تماماً مانع الرؤية و بعدها سيزار وقف الى جانب اوكسفين قائل و هو ينظر لها مع ابتسامة : سوف نشتري الاحصنة و نكمل بسرعة .. دخول و خروج سريع
حاولت ان ترى نارسيا خلفهم و هي تستمع لصوت تكسر اكثر و شتم احدهم ليقول أوكسفين بجدية : توقفي عن النظر إلى الآخرين هذا وقح
نظرت ببعض القلق : ولكن .. يبدوا ان احدهم يحتاج المساعدة..
امسك فالديس كتفها ساحبها له و هو يمسك وجهها بيده التي حول كتفيها جاعلها تنظر له : لقد اوقع تحفيته لهذا يشتم .. لا أظنه يحتاج مساعدة أحد
نظرت نارسيا بتنهد له و هي تميل شفتيها للجانب : ان كنت تقول هذا ..
يبدوا انها رضخت لهم حتى صدم الجميع بتكسر نافذة عملاقة و تساقط الزجاج امامهم مع وقوع رجل مدما من الطابق الثالث ، كان يغرق في بحر دمائة القرمزية امامهم جاعل من الجميع يشعرون ببعض الذعر لانهم يعلمون القادم و هم يرون نارسيا ركضت بسرعة له و هي تقول بقلق : يا الهي ..
انخفضت تريد مساعدة الرجل الذي يأخذ أنفاسه الاخيرة بصعوبة و هي تقول بقلق و حزن : سوف اساعدك ..
أمسك فالديس ساعدها قبل ان تلمس الرجل فتنظر له باستغراب و هو يتحدث بهدوء : اوكسفين سوف يساعد لا يجب ان تستخدمي سحرك ..
و هو كان يوقفها و يجعلها تجبر على السير كم خطوة للامام فالتفتت نحو اوكسفين الذي ابتسم و هو يخرج دائرة سحر من يده : سوف اساعده بنفسي لذا اذهبوا قبلي ..
نظرت بأرتباك و هي تحاول ابعاد يد فالديس : ولكن لايزال يجب ان أتأكد بأنه بخير ..
قال فالديس بأنزعاج قليل و هو مستمر بسحبها معه : نارسيا ما رأيك ان ندخن السجائر ؟
نظرت بصدمة لدرجة انها اصبحت تنصاع له و تسير بسهولة معه مبتعده بينما اوكسفين يتنهد بأنزعاج و هو يبتعد عن الرجل بدون مساعدته مطلقاً و كان قد مات بالفعل و نارسيا تقول بتلعثم : تدخين فجأة لماذا فكرت بهذا ؟!!
: اردت تجربة أمر جديد ..
نظرت ببعض الحزن : ولكن التدخين سيء بالصحة..
ابتسم بخفة بينما سيزار ابتسم و هو ينظر نحو نساء كانوا شبه عاريات و يرتدن ثياب مثيرة للغاية غمزت واحدة له و هي تمد كف يدها : ما رأيك بالمجيء سوف يكون هنالك خصم لأنك وسيم ..
أنت تقرأ
النبوءة
خيال علميظننت ان العالم يسير ببساطة ، على الأقل بالنسبة لي رغم ان حياتي لم تكن بسيطة مطلقاً ، لم أشعر يوماً بالانتماء لشيء منذ الطفولة ربما منذ ان علمت اني ابنة متبناة ، من وقتها لم أشعر بأن هنالك أمر ينتمي لي .... بالنهاية لم أكن مخطئة أتضح ان هذا لم يكن عا...