اخذ نفس عميق للغاية و هو يمد كف يده يشعر بقطرات المطر الدافئه تسقط براحة يده : اردت للغاية بعد خوضي لكل هذا من اجلك و فعل كل هذا ان يكون اختيارك هو أنا ... انا حتى لم افعل نصف ما خططت له كأزرائيل ... اردت ان تختاريني حتى و انا املك جانب ازرائيل .. حتى ان اخذت كل شيء منكِ .. بالمقابل اعطيكِ كل ما املك كفالديس ...
ابتسم بخفة و سخرية كبيرة للغاية : الا انك قد تخليتي عني فقط بالمنتصف لم تأخذ الامور المجرى السيء بعد ... لقد رفعت امالي للغاية بخصوصك وثقت بكِ .. لم افعل هذا بحياتي الا اني كنت استمر بأخبار نفسي بكل ثقة انه في النهاية سوف تختاريني انا .. و سوف استطيع الثقة بكِ بدون اي تردد من الان وصاعداً ...
نظرت بأختناق و انكسار له : لقد كنت تتلاعب بي و تؤذيني طوال الوقت ..
رمشت بألم تنظر له و هو يقف بهدوء كبير و برود ينظر لها بفتور كل ما يسمع تساقط المطر على الحشائش و اوراق الاشجار و الاجواء مليئة بالحزن كل واحد بهما تعلو تعابيرة الخذلان الكبير بالاخر حتى فتح فمه قائل بهدوء : لقد كنت مجبر على فعل هذا ..
صرخت بأنفعال كبير للغاية و هي ترفع يديها بأنفعال كان صوتها قد رج المكان : لقد طعنتني مراراً و تكراراً .. لقد كسرت جميع عظامي لي .. لقد وصلت حافة الموت و كل هذا من اجل ماذاااا .. ان تختبرنيييي ..لقد سحلتني كأني حيوان مااا انت حتى لم تعطني العلاج .. لقد اذيتني للغاية بدون توقف
امال رأسه للجانب قليلاً ناظر لها بحدة مخيفة بعد تضيقة لعينيه و هو يتحدث بحفيف مخيف بينما يضع يديه بجيب بنطاله كانت هالته مظلمة للغاية و مخيفة موترة : ماذا عنكِ اذن ؟ اردتي قتلي ... هل تظنين اني اهتم لبعض الضربات او نزف الدماء .. لقد عانيت هذا طوال حياتي .. يمكنك ضرب احدهم و انت تحبه ان كان في سبيل تعليمه او جعله يفهم .. لكن لا يمكنك قتل شخص تحبه .. مطلقاً
ضحكت بهستيرية و انفعال مقاطعته و هي تمسك اعينها : اذن انت تخبرني بانه كان لا بأس بما فعلته لي .. هههههه يا الهي اكاد اصاب بالجنون ههههه
رفعت سبابتها و هي تنظر له بضحك : ههه لحظه فقط هههه لان هذا كان رائع ههه ..كيف فكرت بهذا .. لم اكن اعلم بانك تعرف عن انفصام الشخصية بالفعل .. كيف خطرت لك هكذا فكرة ؟
نظر بحدة نحوها و لم يجب بشيء و هو هادئ للغاية الا ان اعينه في الظلام كانت مخيفة بحق خاصة انه بهالة شيطان يقف بكاريزما كبيرة عريض الاكتاف و الاذرع المنحوته تنتهي عند جيب بنطاله بينما اعينه الثعلبية تنظر ببرود فتبتلع رمقها و هي تنظر له بألم : هل كنت تتلاعب بي منذ ان اتيت الى هذا العالم ... لقائنا الاول انه كان من ترتيبك اليس كذلك .. انا لعبه لك .. كما كل شيء اخر انت ترى الجميع لعبة و قصة لتستمتع بها فقط
زاد من حده عقدة لحاجبية الكثيفان و هو يرفع انامل السبابه و الوسطى يشير نحوها : اخرسي .. انا هو اللعبه هنا .. انا من اردتي قتله ..عندما علمت انك تنوين قتلي لقد قدمت المساعدة لكِ ايتها السافلة .. فعلت ما كان يجب ان لا أفعله.. استمريت بشرح كيف سوف نعيش معاً حتى اني اخبرتك باننا سوف نتبنى طفل .. حاولت معكِ لجعلك تبعدين هذه الفكرة من رأسك .. كيف فكرتي بها؟! .. حتى وانا اسوء رجل بالعالم لم افكر حتى لمحة بقتلك رغم هذا حتى النهاية اردت للغاية ان تتراجعي قائل انك لا تستطيعين فعلها
أنت تقرأ
النبوءة
Science Fictionظننت ان العالم يسير ببساطة ، على الأقل بالنسبة لي رغم ان حياتي لم تكن بسيطة مطلقاً ، لم أشعر يوماً بالانتماء لشيء منذ الطفولة ربما منذ ان علمت اني ابنة متبناة ، من وقتها لم أشعر بأن هنالك أمر ينتمي لي .... بالنهاية لم أكن مخطئة أتضح ان هذا لم يكن عا...
