اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
**********
حدق بها بنظرات مصدومه!
رمش بعينيه عدة مرات ليبتسم بعدها والصدمة ما زالت تعتلي ملامحه يهتف لها بدون فهم :
_ انتي بتقولي ايه؟
ابتلعت ريقها لم تقوى على الرد على كلماته تلك،عينيه تكاد تخرج من مكانهما من الصدمة،شتمت نفسها في سرها كثيراً لأنها أخفت الموضوع عنه منذ البداية،سيكون عقابها كبير عند الله هي تعلم ذلك جيداً، ولكن توتر الأمور التي يفعلها زوجها بها طيلة هذه السنين كلها جعلتها تعترف لحماية ابنتها من جبروت ذلك الرجل المدعو (عبود)!.
بدأ جسدها يرتجف من هول الموقف.
لقد أخفت عن اكثر انسان عشقته بحياتها أن له ابنه منها!
هي تستحق أي رد فعل منه وستتقبل.
ابتلعت ريقها من جديد تجيبهُ :
_ ايوه زي ما بقولك كده.
انفعال جسده سيجعله يقفز عن الطاولة أمامها ولكنه كتم توتره ذلك بسبب الناس التي تحيطهم من كل جانب!
بينما تابعت كلامها تهتف بحزن :
_ حنان مش بنت عبود،حنان بنتك أنت!!
لقد كان يشعر منذ أن رأها بالتلفاز بأن هناك رابط قوي يجمعه بها،مشاعر جياشه تتخبط جسده من أخمص قدميه حتى أعلى رأسه،هو أحب تلك الفتاة بشدة، والأن هي ابنته!!
هل يعقل ذلك يا الله!
أخذ يخرج زفير قوي حتى يهدأ قليلاً.
طالعت حالته تلك لتتابع :
_ من بعد ما تطلقت منك بسبب عبود الله لا يسامحه اكتشفت إني حامل وبس خلصت العده عبود تجوزني زي ما اتفق مع أهلي،وطبعاً وقت عرف إني حامل فرح جداً وهددني ما اقولش حد أن الولد إلي ببطني ابنك انت، وتجوزني وخلفت حنان بعد شهور وطبعاً قبل ما أولد سافرنا لمكان بعيد علشان الناس متسألش ليه خلفت بدري والكلام ده.
رغبة قوية بداخله تخبره أن ينهض ويفتك بها الآن ليأخذ حقه وحق ابنته منها ومن زوجها اللعين،ولكن قلبه الاحمق الذي لا زال يحبها يمنعه من ذلك.
طالعها بغضب واضح يهتف :
_ تجوزتيه ازااي وانتي حامل،هو أنت متعرفيش العدّة!!
طالعته بخجل كبير تجيبه :
_ ما انا قولتلك أن عبود هددني مقولش لحد إني حامل.
لعن نفسه عدة مرات بأنه قد عرف امرأة مثلها.
صرخ بها :
_ يعني انتي خفتي من عبود ومخفتيش من ربنا!!
تنهدت بألم من جديد تهتف :
_ طبعاً عبود فرح قوي انو ربنا رزقنا ببنت حتى لو مش بنته، بس وقت عرف أن حنان عندها قصور بالقلب انتزعت محبتها من قلبه وبقى يعاملها معاملة جافه اوي، قبل سنتين لقينا مُتبرع علشان نزرعلها قلب بس هو رفض طبعاً علشان مش فاضي، بس مش ده السبب، السبب انو عايزها تموت علشان يرتاح من هالمصيبة زي ما بقول.
