اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ♥️
********
صبيحة اليوم التالي!
تململت في نومتها التي استغرقت ساعات طويلة منذ البارحة،فتحت عينيها لتشعر بأنفاسه تخترق وجهها بقوة
ابتسمت على شكله الجميل الذي يبدو عليه.
ينام بجانبها وهو يضع رأسها على يديه ويمسك بيدها بالأخرى،يُغلق عينيه وكأنه يبدو طفل صغير لا يرغب في ترك والدته.
أفلتت يده بهدوء لترفعها تمسد على شعره بحنيه كبيرة
همسات بصوت منخفض له :
_ مكنتش عارفة انك هتكون حنون وتخاف عليا بالطريقة الجميلة دي يا صخر!
كنت خايفه لآخر لحظة أتعب بس مندمتش،حبيت افرحك زي ما فرحتني يا روح قلبي.أنهت كلامها وهي تمنحه قبله رقيقه على جبينه ومن ثم حاولت أن تنهض ولكنها وجدت يده تمسك بها،ادرات وجهها لتجده ما زال يغلق عينيه،حاولت النهوض ثانية ولكنه امسكها من جديد يهتف لها وهو ما زال يغلق عينه :
_ رايحه فين يا حنان وسايباني!ابتسمت على كلامهُ ذلك لتهتف له وهو تقترب منه :
_ ده انا اموت ولا اسيبك يا صخر،بس هروح الحمام علشان اتوضأ واخد علاجي.فتح عينيه بسرعة وهو يطالع ساعة الحائط ليجدها قد تجاوزت الثانية عشر منتصف النهار،لقد تجاوزت ساعة تناولها للدواء.
نهض يبعد الغطاء عنه يتجه بسرعة ناحية الطاولة يتناول علبة الدواء وكأس من الماء ومن ثم هرع ناحيتها يهتف لها :
_ اشربي علاجك بسرعة يا حبيبتي،حقك عليا انا المفروض كنت اصحى بدري واديكي علاجك.تناولت حبة الدواء بهدوء ومن بعدها ارتشفت الماء وناولته إياها من جديد تهتف له بضحكات رقيقة :
_ يا حبيبي مالك كده بس،انا كويسة وزي الفل متقلقش عليا.اقتربت تضع رأسها على صدره تهتف :
_ إلي بتكون مع صخر عمرها ما تنضام أبداً.رفع وجهها يحدق بعينيها يهتف لها :
_ إلي معاه وحده زيك كده ربنا راضي عنه لأبعد حد يا حنان .بقيت في أحضانه بعض الوقت ومن ثم نهضت تتجه ناحية الحمام تنعم بحمام دافئ لتتوضا ومن ثم تُصلي لتقضي ما فاتها من صلاة.
بينما نهض هو يتناول ثيابه ويتجه للخارج لحمام آخر.
في الأسفل كان محمود يجلس يضع قدم فوق الأخرى يحمل بين يديه ظرف أبيض صغير يطالعها بخبث يهتف لنفسه :
_ دلوقتي بس صخر هيسيب البت دي بعد ما يشوف البلاوي السودا.ضحك بشر ليجد ابنته ريتاج تتقدم ناحيته ترتدي ملابس الخروج ليطالعها بغضب يهتف لها :
_ هو ايه الهبل إلي أنت حطاه على راسك ده!!هتفت بهدوء وهي تعدل من حجابها :
_ ده اسمه حجاب يا بابا والإسلام والرسول عليه أفضل الصلاة والسلام دعانا للحشمه.