اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ♥️
****************
لم تصدق ما سمعته للتو!
أغمضت عينيها ومن ثم فتحتها وهي تتمسك في رقبته بقوة حتى لا تخونها قدميها وتسقط من فرط المشاعر المختلطة التي تشعر بها.
أجابته بدموع :
_ ايه!؟تمسك بها هو أكثر عندما شعر بأنها ستسقط من بين يديه،أجابها بصوت حنون :
_ بقولك لقيت المُتبرع،العملية هتم في الهند وبأسرع وقت ممكن!يا الله!
لقد انتظرت هذه اللحظة سنوات طويلة،تمنتها في كل مرحلة من مراحل حياتها،لم تيأس من رحمة الله وأنه سيعوضها خيراً، والآن قد جاءت لحظة العوض الكبير من رب العباد.همست له بصوت يكاد يُسمع :
_ خدني على اوضتي يا صخر.وبسرعة كان يحملها بين يديه يتجه بها ناحية الأعلى يبتعد بها عن ضجيج الجميع لينفرد هو بها في هذه اللحظة التي ستظل محفوره بذاكرتهما إلى الأبد.
طالعهم الجميع بسعادة كبيرة وهم يتمنون أن تتم العملية على خير وتعود لهم حنان سالمه معافاة.
في الأعلى كان يحملها بين يديه بحب كبير يسير بها في الرواق المؤدي إلى غرفتهما الخاصة،وهي تتعلق في رقبته تبكي بصمت من السعادة التي تشعر بها في هذه الأثناء.
أغلق الباب خلفه بهدوء ليتجه يجلسها على السرير ومن ثم جلسها بجانبها لتقترب هي منه تضع رأسها على كتفه تهتف بهدوء :
_ فاكر أول ليلة كانت بيني وبينك يا صخر.اومأ لها برأسه وهو يشعر بغصه في حلقه عندما عادت له ذكريات ليلة زفافهم المشؤمة ليشعر بندم كبير.
بينما رفعت هي رأسها تطالعه بسعادة تهتف له :
_ بعد كلامك معايا وقتها وطريقتك قولت خلاص اتكتب عليا الألم من أول ليلة ليا معاك،لكن الليلة دي جه بعدها نهار جميل أوي خلاني اغير نظرتي ليك.ابتسم لها بسعادة كبيرة ليرفع يديه يخلع لها حجابها بحنيه كبيرة.
تابعت هي كلامها قائلة :
_ أنت اثبتلي انك بتحبني اوي،واكبر دليل على كلامي أنك مطلقتنيش زي ما طلب منك ابوك وقت عرفت إني مريضة وكمان محاولتش تاخد حقك مني ولا بأي شكل من الأشكال وراعيت حالتي ووضعي.احتضنها أكثر ليجيبها :
_ انا كنت بحبك من قبل ما اتجوزك يا حنون،بس كنت بخبي وكده،بينتلك إني تجوزتك علشان الاطفال وبس، بس الحقيقة أنا تجوزتك علشانك انتي ،انتي وبس .نهضت تقف أمامه لتهتف له بحزم وبعض الخجل :
_ ممكن تروح تتوضأ يا حبيبي؟وقف هو أيضاً متسائلاً :
_ ليه؟
![](https://img.wattpad.com/cover/316282132-288-k714652.jpg)