الفصل السادس عشر

2.2K 82 1
                                    

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ♥️

****************

في شركة الإعلان والدعاية لم تكن الأمور على ما يرام مطلقاً بين ريتاج وهشام.

طالعته ريتاج بصدمه وهي تهتف له :
_ أنت بتقول ايه!؟

اقترب منها يهتف لها بحزم :
_ زي ما سمعتي يا ريتاج،الدعاية دي مش هتعمليها!!

طالعته بدون فهم وهي تقترب منه تُجيبه بصدمه :
_ بس أنت كنت متت لحتى أعمل الدعاية دي يا هشام،ايه إلي حصلك

ببرود لم تعهده منه أجابها :
_ كنت بقى يا ستي وغيرت رأيي!

لم تحتمل بروده ذلك لتصرخ بوجهه :
_ ايه السبب!

جلس بعيداً عنها يضع قدماً فوق الأخرى يجيبها :
_ كده وخلاص بقى!

شعرت بنخزه كبيرة تجتاح قلبها عندما أحست بأنه لم يعد يريدها وأنه كان يقضي وقتاً معها فقط،تنهدت بحزن بعد أن خارت كل ثقتها بنفسها في الأرض،ابتسمت بألم تهتف له وهي تتناول حقيبة يدها مستسلمه :
_ يبدو إني كنت مَضيعة وقت ليك يا استاذ هشام.

طالعها بقوة بينما أكملت هي كلامها قائلة :
_ بس برافو عليك عرفت تضحك عليا وتخليني أحبك واتعلق بيك،وقت خلصت مضيعة وقت معايا قولت اسيبها واكسر قلبها عادي.

بقي يطالعها بصمت لم ينطق بكلمة واحدة.

استفزها عدم ردهُ عليها لتتقدم ناحيته تضربه الحقيبة على صدره وهي تبكي بألم كبير،لم يدافع عن نفسه مطلقاً بل بقي يتلقى الضربات بصمت قاتل.

وعندما خارت قواها ابتعدت عنه،جلست على الأرض تبكي بحرقة قلب، نهض من مكانه عندما وجدها بهذه الحاله المُحزنه،تقدم ناحيتها يود مساعدتها على النهوض ولكنه سرعان ما ابتعد عنها ليعود إلى بروده يهتف لها :
_ خلاص يا ريتاج متعيطيش،إلي حصل حصل،كان مجرد وقت عشنا ما بعض وانتهى الأمر،مفيش لا إعلان ولا دعاية هتحصل.

أغمضت عينيها بألم لتهتف له وهي تنهض من مكانها :
_ طب يعني أنت محبيتنيش!

هرب بعينيه بعيداً عن عينيها يهتف :
_ لا .

أحست الآن بأن سكين غُرِزت في قلبها شطرته إلى نصفين.

حاولت لملمت ما تبقى من كرامتها المبعثرة لتنهض عن الأرض تمسح دموعها تحاول أن تظهر قوية أمامه،تقدمت ناحيته ليبتلع ريقه هو يحاول أن يُبقي عينيه بعيده عن خاصتها.

هتفت له بكسرة قلب أحسها في كلامها :
_ الله لا يسامحك لا هشام.

زلزلت قلبه هذه الكلمات ليغمض عينيه بألم كبير،ولكنه أصر على ما بدأه.

أذابت قلب الصخر عشقاً حيث تعيش القصص. اكتشف الآن