الفصل التاسع

2.8K 91 5
                                    

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد

***************
حملت هاتفها النقال بين يديها تطالعه بتردد واضح!
لقد تشاجرت مع عقلها وعقلها شجار كبير،فالعقل يريدها أن تقتنص الفرصة ولا تضيعها من يديها،وقلبها المسكين يقول لها أن تتريث ولا تقبل على مغامرة يمكن أن تصنع منها سخرية لأيام طويلة بين رواد المواقع الاجتماعية،تعلم جيداً بأن الإقبال على هذه الخطوة يحتاج قلب قوي وثقة بالنفس لا حدود لها،وهي لا تملك أي من هاتين المكونين.

رمت الهاتف أمامها على السرير عندما انتصر قلبها على عقلها ونصحها بعدم الموافقة على ذلك الإعلان التي لا تعرف جيداً ماذا سيكون دورها فيه.

غمرت رأسها في غطائها تود إسكات عقلها ولكنها لم تستطع، في هذه الاثناء ارتفع رنين هاتفها بقوة،رفعت رأسها لتجده رقم غريب.

قلبها يخبرها بأن هو!

تناولت الهاتف من يدها وقلبها يخفق.

ضغطت على زر الإجابة بتردد واضح ليرتفع صوته يهتف بخبث :
_ ها مردتيليش جواب يعني!

استفزها كلامه ذلك لتجيبه :
_ مش موافقة!

لا تدري لما قالت ذلك!
هل من أجل رفضها الموضوع
ام من أجل أن تستفزه!

وصلتها ضحكة صغيرة منه ليهتف لها بقوة :
_ طب انزلي انا واقف قريب من بيتكم!

طالعت الساعة لتجدها السادسة صباحاً!

أجابته بصدمه :
_ ليه جاي بوقت زي ده!

ببرود هتف :
_ هتيجي يا ريتاج ولا امشي!؟

بسرعة لا تعلم سببها أجابته :
_ جايه جايه.

ابتسم بإنتصار، لا يدري لما قادته قدميه إلى أمام بيتها في هذه الساعة المبكره!

عدل من هندامه وهو يقف يتكئ على سيارته ينتظر أن تطل عليه.

أخذ يُدندن بسعادة يود رؤيتها بقوة.

راحة كبيرة سيطرت عليه عندما سمع صوتها .

ليعترف بأنها مميزة جذبته من أول لقاء جمعه بها في المشفى!

مرت عشر دقائق عندما وجدها تتقدم منه على مضض عابسة الوجه، وعلى الرغم من ذلك ابتسم لها بإتساع!

شبكت يديها الإثنتين أمام صدرها تهتف له بعدم اكتراث :
_ عايز ايه!

اقترب منها قليلاً يغمز لها :
_ بذمتك أنتِ مش فرحانه أنك شفتيني دلوقتي.

إحمر وجهها جداً،حاولت أن تداري ذلك ولكنها لم تُفلح.

صدحت ضحكاته الجميلة في الإرجاء
طالعت جمال مبسمهُ بضياع،وكأنه سرق قلبها من بين ضلوعها، تنحنحت تتصنع الغضب لتهتف :
_ قولتلك عايز ايه.

أذابت قلب الصخر عشقاً حيث تعيش القصص. اكتشف الآن