الفصل السابع

41 6 45
                                    

عنوان الفصل: «المشمش»

ليست مجرد فاكهة يا صديقي.

صلوا على الحبيب المصطفى ﷺ ♥️
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يقف أمامه بكل ثبات ويمسك سلاحه يرفعه باتجاه رأس القاتل قائلا ببرود:

- أهلا.

ضحك الآخر قائلا:

- أهلا وسهلا يا سيادة العقيد.

لم تتغير ملامح عيسى قائلا بنفس البرود:

- مش جايين نتعرف يا فنان والله.

نظر له القاتل بضحك وهو متفاجأ قائلا:

- اي ده انت عرفت!!

همهم له عيسى ومازال يرفع السلاح في وجهه فضحك أكثر قائلا:

- لاء متفاجأ بصراحة، أول مرة أتعامل مع ظابط زكي، يعني انت عرفت المنطقة من الخريطة صح؟ معلش بقا أصلي بحب الفن والقتل والنجوم، انت أصلا كنت شاكك فيا من الأول صح؟

ضحك عيسى بخفة قائلا:

- كويس إنك عارف يا عمرو، وفعلا كنت حاسس وشاكك فيك خصوصا ان الخلقة زي ما هي متغيرتش، والغبي مخدش باله من الكاميرا، عامل اي بقا بقالي سنة مشوفتكش؟

ضحك عمرو بشدة قائلا:

- والله بخير الحمد لله يا عيسى، سيدة كويسة؟

انقلبت ملامح عيسى نهائيا قائلا بنبرة غير مبشرة إطلاقًا:

- فكر مجرد تفكير بس تقربلها، وهتلاقيني مش سامحلك تفكر حتى يا عمرو.

ضحك بشدة على انقلاب ملامحه قائلا:

- بس أنا قربتلها فعلًا.

ــــــــــــــــــ

لِما قبل ثلاث سنوات....

كان ذلك الفنان يعيش في حارة عيسى، وبالتحديد كان في الطابق الأسفل منه، إنه عمرو الطبيب الجراح، يعمل في مشفى الشهيد بمحطة روكسي.

يملك من العمر خمسة وثلاثون عامًا، وكان الطابق الذي يعيش به عبارة عن سكن لسُكان المناطق الريفية، به كل ما سيحتاجه ليعيش في السكن.

يحب الفن من صغره وكان أكثر ما يرسمه النجوم، كان سكنه مليء بالنجوم المرسومة على الحائط، ودخل جامعة الطب وتخصص في الجراحة وبدأ العمل على سن السادسة والعشرين من عمره.

من هذا الكتاب؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن