الفصل الأول

271 15 22
                                    

عنوان الفصل: «الركن الهادئ»

قام بفتح الكتاب ووجده فارغًا تمامًا، لم يجد به أي كلمة، فقط فى أول صفحة من الكتاب وجد تلك الجملة: «إن كنت تريد شيء فإكتبه هنا وفقط».

صلوا على الحبيب ﷺ♥️

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقف ذلك الشاب أمام رئيسه الذي يوبخه قائلًا بنفاذ صبر وقد طفح به الكيل من توبيخ قائده له:

- بس لاء الغلط كان من حضرتك، مكنش منى، والرهاين ماتوا بسببك انت، انا مكنتش أعرف ان فيه رهاين أصلا، لو انا كنت أعرف اي اللي هيخليني أسيبهم ومنقذهمش يعني!

جاء صديق ذلك الشاب وبسرعة كان يكتم فمه قائلًا بتوتر قليلا مما قاله الشاب حتى لا يُطرد أو يغضب القائد منه:

- أنا أسف يا حضرة الضابط، أنا أسف متشغلش بالك بكلامه ده هو بس زعلان على الرهاين، وبيطلب من حضرتك عنوانهم عشان يروح يساعد عيالهم مش أكتر ولا أقل.

تكلم قائدهم وهو في أشد مراحل غضبه قائلا بتحذير للأربعة الواقفين أمامه من ضمنهم الشاب وصديقه قائلا:

- وطلبه وطلبكم كلكم مرفوض افرض دلوقتى المجرمين راحوا وراك عشان يخلصوا على قرايب الرهاين، ياريت يا عيسى تاخد أجازة عشان ترتاح كدة؛ عشان من ساعة اما الرهاين دى ماتوا وانت روشلي دماغي بحكايتهم

وانا هعدي الكلام اللى قلته وهعمل نفسي اطرشت يلا روح بيتك بقا معاك بقيت اليوم أجازة أي خدمة وبصراحة مش قادر أعدي كلامك هتاخد جزا يومين عشان تعلي صوتك عليا تاني ودي آخر مرة تحصل يا عيسى المرة الجاية ممكن الجزا ميعجبكش.

خرج الشاب المسمى عيسي بغضب ويكاد رأسه يشتعل أو بالأحرى هو يشتعل بالفعل وهناك جزء آخر يشتعل به ألا وهو قلبه فهو حزين وبشدة على هؤلاء الرهائن.

خرج فريقه وراءه وصديقه أوقفه قائلًا:

- خلاص يا عيسى كبر دماغك وروح بس إنت إرتاح فى البيت شوية وريح أعصابك الله يسترك، كويس أصلا انه ادالك يومين جزا بس وانت مينفعش تاخد أيام جزا تاني عشان تترقى والحمد لله باقي التيم كويس وهنعرف نوصل لأهل الرهاين متخافش.

- خلاص يا كريم اوعي من وشي عشان مضربكش.

خرج عيسى من المكان كله وذهب لدار المسنين القريب من بيته ودخل بابتسامة هادئة يلقي السلام:

- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عامل اي يا عم محمد؟

تبسم ذلك الرجل الستيني في وجهه قائلا:

- وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته، الحمد لله يا ابني وانت عامل ايه؟

- الحمد لله يا عم محمد، إتفضل حضرتك فلوس كل شهر أهو.

من هذا الكتاب؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن