عنوان الفصل: «سيدي الثلاثون».
هل تظن نفسك تافهًا بعد كل هذا؟
صلوا على الحبيب المصطفى ﷺ ♥️
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلقد جعل جِهاد والد بروج كريم يجلس بالغصب حتى يأكل الطعام معهم، وبالفعل أجلسوه وجائت أختهم الصغيرة سِدرة ذات الستة أعوام، كانت تمسك دفتر رسوماتها وألوانها وجلست بجانب كريم لتجعله يرسم معها.
مال أيوب على أسامة وهو ينظر لكريم المتجاوب مع سدرة قائلا وهو يضحك بخفوت:
- ملاحظ؟
أومأ براسه قائلا بضحكة خفيفة مثله:
- لقت اللي يشاركها اللي بتحبه طبيعي هتبقى لازقة فيه طول الوقت.
تكلم جهاد قائلا:
- يا سدرة، سيبي الواد ياكل، مكلش لقمتين على بعض وجيتي بدفترك تلهيه بحاجات تافهة.
نظر الاثنان في وقت واحد قائلين:
- مش حاجات تافهة.
نظر جهاد ببلاهة للاثنان فالاثنان تكلما معا الاختلاف أن العابسة هي سدرة والمبتسم هو كريم، في حين أن أيوب وأسامة ضحكا بخفوت.
- يابني اقعد كل وسيبك من سدرة، هتشغلك اسمع مني.
تكلم جهاد مرة أخرى فتكلمت سدرة بعبوس قائلة:
- يا أبي انت زعلان ليه؟ ما هو موافق!
ضحك كريم بخفة قائلا:
- مش بتزعجني والله يا عم جِهاد، متقلقش.
- طيب كل وارضيني.
أومأ له باحترام وتقدم من الطعام وبدأ يأكل الطعام وفي ذات الوقت يطعم سدرة بحنان أخوي لاحظه الثلاثة الجالسين، ولاحظته كذلك الأم التي قد جلست لتوها بجانب جهاد بعد تأملها للوضع من بعيد.
ابتسمت الأم بخفة من تحت نقابها قائلة:
- عندك أخت صغيرة؟ ولا انت متجوز؟ شايفة انك اللهم بارك بتعرف تتعامل كويس مع الأطفال.
نفى باحترام وهو ينظر للأسفل قائلا:
- أصل أختي كانت في نفس سن سِدرة بس توفت من وانا عندي 15 سنة، وأنا وحيد أمي وأبويا دلوقتي، ومش متجوز، بس بعرف أتعامل عشان معظم الوقت كنت بقعد مع أختي وأبويا وأمي كانوا بيشتغلوا.
أنت تقرأ
من هذا الكتاب؟
Teen Fictionكتاب عجيب من عصور ما قبل التاريخ، كتاب يحقق كل ما يتمناه صاحبه بمجرد كتابته على صفحاته، لكن هذا الكتاب يمكنه تحقيق عدد لا محدود من الأماني. من هذا الكتاب؟ لـ مـريـم محمـود.