الفصل الثامن

54 7 44
                                    

عنوان الفصل: «في المشمش»

ليست مجرد فاكهة بل عالم يحتوي على كل أحلامي المستحيلة وتحديدًا يحتوي على شيء يحقق كل عبثي المفيد والغير مفيد.

صلوا على الحبيب المصطفى ﷺ ♥️

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تجلس في غرفتها تمسك بعض الكتب لأنها مستعدة للخروج من البيت لمقابلة صديقتها.

فتاة يافعة طويلة للغاية يصل طولها لـ 175 سم، ذات عينان لوزية واسعة تحيطها رموش خفيفة مع حاجبان خفيفان أيضا، وأنف صغير، وشفاه ممتلئة بعض الشيء، وكل ذلك يجتمع في وجه بيضاوي لطيف.

جائت لتخرج من الغرفة فوجدت أخاها يقف على الباب قائلا:

- راحة فين؟

- راحة يا عمر لغابة ڤيرينا.

نظر لها بخنق قائلا:

- تاني؟ حرام عليكي مبتتعلميش، فيه حيوانات هناك مفترسة.

نظرت له بعبوس لطيف قائلة:

- ما هما مش بيؤذوا لو احنا مقربناش منهم يا عمر ما انت عارف رغم انها فيها فعلا حيوانات كتير الا إنهم مش بيأذوا خالص وبعديييين..

أكملت فجأة بحماس وعينان تلمعان بالخيال قائلة بلغة عربية فُصحى:

- يقال أنها غابة التقاء الأحباب، هل يا تُرى سأذهب لهناك وألتقي بحبيـــ.....

كمم عمر فم أخته قائلا بخفوت:

- يا غبية انتي مش عارفة القوانين هنا؟ لو حد سمعك من حراس الملك هتتعاقبي.

أبعدت يده بخنق قائلة:

- أنا مش عارفة بجد اي القانون ده! قانون وحش بجد! ازاي يعني مينفعش عامة الناس يتكلموا بالفصحى! مع إن احنا بنقرأ كتب عادي بالفصحى.

صمتت قليلا ثم أكملت بعدم اهتمام قائلة:

- المهم يا عم أنا هروح للغابة، دَعْدَعْ هتبقى مستنياني هناك.

نظر لها باشمئزاز قائلا:

- دعدع!! اه لو سمعتك دلوقتي هتدي بس الأمر لأبوها وهو هيخلص عليكي في ثواني، وانا عامة مليش دعوة بيكي، انا مليش اخت يا باشا، متبري منها من زمان أصلا.

تركها وخرج وهو يضحك على تعابير وجهها الخانقة فخرجت تصرخ لأمها قائلة بدراما:

- جرا اي يا حاجة أم عمر، ملقتيش وقت تربي عمر ولا اي؟ تخيلي!! تخيلي القاسي يقول عليا اني مش أخته!!! اعترفي حالا.... اعترفي لقتيني أدام أني جامع أروح أدور على أهلي الحقيقيين؟ اعترفييي؟؟!!!

من هذا الكتاب؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن