الفصل الثاني

88 8 4
                                    

عنوان الفصل: «أموات ولكنهم أحياءٌ داخلي»

عيونٌ حزينة لامعة بالدموع، قلوب مُتعبة، كلمات حزينة، أرواح مرهقة، شهقات مؤلمة، كدمات فى الجسد لا نراها ولكنها موجودة إنه جسد متعب كثيرًا، صرخة وصيحة لو استمعت لها لقضيت ليلك كله تبكي فقط لسماعك لذلك الألم المكتوم ما بالك لو كنت أنت هذا الشخص.

صلوا على الحبيب ﷺ♥️

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

-

- انتم ازاى كدة؟ انا لسة والله مش مستوعب.

تأملهم بهدوء ثم قال أغبى جملة قد تصدر من شخص بالغ التاسعة والعشرون من عمره:

- هو انتو زي اتصل بتلت تسعات وده رقم الجن ولا ايه؟ انا امبارح جربت الرقم واتصلت فعلا وروحت نايم معقولة عمل بجد.

صمت ثم تكلم بملامح باكية قائلا:

- انا معقولة خرفت بدري كدة! هقول اي لعيالي! أبوكوا خرف بدري يا ولاد!

صمت للحظات يستوعب كم الغباء الذي به ثم تكلم:

- اي ده لحظة!! انا مش متجوز أصلا!!!

نظر لهم وصرخ وهو يشد شعره بعدم إستيعاب قائلا:

- عاااا انتو مين بجددد!!

فلنحتفل يا رفاق لقد جن عيسى من ثاني فصل في الرواية.

نظر الثلاثة له وهم يرمشون بأعينهم بهدوء فتكلمت الفتاة قائلة وهي تشير بسبابتها عليه وتنظر للعجوز والثلاثيني بسخرية واضحة:

- متقولوش ان ده هو اللي هيعمل اللي احنا عاوزينه!

تكلم الجد ردًا عليها بسخرية هو الآخر:

- صحيح هو المفروض هيحققه بجد!!! بصراحة مش قادر أصدق ان ده ضابط وليه منصبه بقا وكدة.

نظر لهم عيسى قائلا بغضب وغيظ من سخريتهم:

- هو انا بشوف أرواح كل يوم! تكونوش فاكرين بصطبح عليهم ولا حاجة، وأقوم ألاقي واحد نايم جمبي، والتاني في الحمام، والتالت في المطبخ، والرابع قاعد على المكتب!

ده انا بصطبح بعم فتحي البواب بيقولي اصحى العمارة كلها صحيت من منبهك وانت لسة، استهدوا بالله يا جماعة وبلاش غلط يعني تبقوا في حلمي وبتغلطوا فيا، اي الإهانة دي!

تكلم الرجل الثلاثيني قائلا:

- ايه الهبل ده! حلم اي! ومنبه اي! وبتاع اي! عيسى فوق معايا الله يسترك دنيا وأخرة.

- الله يسترك دنيا وأخرة!!

تكلم عيسى وهو يرمش بصدمة ثم ضحك قائلا:

من هذا الكتاب؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن