Part 2 : تحية فارغة

444 26 7
                                    


بغض النظر عن مدى حلاوة الكراميل، فلن تكون أبداً بشهرة النكهات الأخرى
.........................................................................
........................


" مع الأسف الشديد، السيدة صوفيا تعاني من سرطان بالمخ، مرحلة متأخرة للغاية "

بهذه الجملة المرعبة، تمكن الطبيب من تشتيت أفكار عقل مارينا، عقلها توقف عن العمل، ضخ الدم بجسدها أصبح بارد بمعدل قاتل

والدتها مصابة بسرطان يأكل جسدها شيئاً فشيئاً
طوال الطريق، اسندتها مارينا على جسدها، حتى دخلت لردهة البيت

استقبلتهم ثيا و سام الجالس على أريكة قريبة من موقد النار، وسيث يجلس بهدوء على كرسيه يدخن سجارته

" ماذا قال الطبيب؟ "

سأل سيث يبعد سجارته عن فمه

" لا تقلق أبي ربما أخذت برد أو لديها تكيس دهني "

ردف سام بكل سخرية وبرود

حدقت بهم مارينا ويدها تسند جسد والدتها، بينما صوفيا هناك دموع متطفلة على وجنتيها لتقول :

" قال الطبيب بأن لديها سرطان بالمخ مرحلة متأخرة للغاية "

أسقط سيث سجارته يقترب من زوجته بخوف، ليقول سام ببساطة غير مهتم :

" سيكون الحل بسيط عزيزتي، لا تقلقِ "

ارتفعت زاوية فم شفاه مارينا ترد عليه بسخرية لاذعة قائلة :

" ما رأيك لو تصاب بهذا المرض، لأقول أنا الحل بسيط "

نهض سام يريد التهجم على أخته، لكن سيث منعه بنظرات تقتله يردف :

" لا تقلقِ حبيبتي، لديه علاج، الطب تطور وكل شيء لديه علاج، ربما ببعض الكمياوي سيزول "

ما قاله سيث لم يغير من تفكير مارينا، كانت تشعر بالقرف كونها تعيش مع هذه العائلة، هم حتى لم يقولوا لها " سلامتكِ أو بالشفاء " بل اكتفوا بالتحديق بها بحرقة ونظرات شامتة

وبجسد متعب وعقل مرهق من التفكير الزائد، أخذت مارينا يد والدتها تصعد بها ناحية غرفتها

أراد سيث الذهاب لها، اخذها بأحضانه، لكن هناك شيء منعه

تلك الخيوط الوهيمة التي صنعها هو
أثر كسرها واهمالها منعوه، كل ذلك الحب الدافئ أصبح بارداً بعد إن تم هجرانه

في صباح اليوم التالي، وعندما أراد سيث المغاردة ناحية عمله، اعترضت طريقه مارينا ترتدي بجامة وردية ذو قماش كثيف تقول :

" أبي لدي طلب منك، إذا سمحت "

" اطلب حلوتي، ماذا تريدين؟ "

تنهّدت تقول بعد صراعات طويلة مع عقلها :

" أتوسل إليك أبي، ارجوك عالج أمي ارجوك وافق على العملية "

Threads of Hate || خيوط الكراهية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن