Part 8 : إبتسامة مخادعة

227 14 3
                                    


دوار الشمس تعشق الشمس، بينما لا تعلم الشمس حتى بوجودها
.........................................................................
........................


بمنتصف الليل، وسط سكون وعتمة الأصوات

الصوت الوحيد الذي يسمع خطوات حذائه فوق الأرضية وبكل مرة يخطو خطو يتوعد لها، الحزن، القهر والكره رسم على ملامحه وجهه

دخل إلى الغرفة حيث مارينا نائمة بسكون الطفل الصغير غير عالمة بأن هناك رجل يخرج سلاحه من حزام خصره يريد قتلها!

زفرت الهواء بضيق، تفتح رموشها ببطء لشعورها بتلك العينان تراقبها وقد صح ظنها عندما نهضت شاعرة بذلك السلاح يتوسط جمجمتها من الجانب

" أليكس! "

أسم واحد قالته تستعيد وعيها الكامل، بأن الذي يصوب السلاح على رأسها هو حبيب طفولتها التي حاربت أهلها لخاطره!

وهو ماذا فعل؟
أراد قتلها انتقاماً لموت شقيقته!

أغمضت مارينا عينيها بألم مع عقدة حاجبيها، تسلم نفسها له، مستعدة تماماً للموت

والصوت التالي، كان صوت إطلاق رصاصة من سلاح أليكس تزامناً مع صراخ مارينا!

لهثت بعنف تنهض من الفراش، تحاول تنظيم دقات قلبها السريعة، تزامناً مع اشعال الضوء الصغير قرب السرير على الطاولة

على صوت صرختها، استيقظ كلاً من هانا و ميلاريا، كانت الأولى خائفة عليها وهي ترى ملامح وجهها الخائفة والمرتعبة بآن واحد

نهضت هانا من سريرها تجلس على جانب سرير مارينا تقول بقلق واضح :

" ماري؟ هل أنت بخير؟ "

كورت مارينا يدها اليمنى على شكل قبضة تضرب بها صدرها، تحديداً جهة قلبها :

" كابوس.. أنه كابوس بشع "

تمتمت ميلاريا وما زال النوم محتل اجفانها :

" أنا أعرف بأن بقائكِ معنا، لن يأتي سوى بالمصائب "

التفت إليها هانا مع عقدة حاجبيها الحادة تقول بأستنكار :

" ميلا، ما هذا الكلام؟ إلا تشاهدين حالة الفتاة؟ أهذا وقته؟ "

زفرت ميلاريا الهواء بضيق من هذه المحادثة لتقرر تغيير حديثها ناحية مارينا :

" أنتِ ملبوسة بجن يا هذه؟ "

نفت مارينا تهز رأسها للجانبين، تضع يدها على صدرها تقول بأسف :

" أنا حقاً اسفة، لم أقصد ذلك "

تنهّدت ميلاريا على جوابها المختصر، تعيد جسدها للسرير، أما هانا جلبت كأس ماء تعطيه لـ مارينا

Threads of Hate || خيوط الكراهية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن