Part 6 : في الحرية طعم

257 17 20
                                    


بالرغم من جمال زهرة زنبق الوادي و تعدد ألوانها فالناس دائما ما كانوا يربطونها بالدموع و الحزن
.........................................................................
........................


" ليس لدينا نصيب مع بعضنا البعض "

أغمضت عينيها تتنظر صوت الرصاصة التي سوف تقتلها وتنهي حياتها

وحينها أدركت بأنها راهنت على لعبة خاسرة

حب أليكس لها

هي لعبة خاسرة ولن تتمكن من الفوز بها أبداً

ولكن الصوت التالي كان صوت والدهة وهو يصرخ بأسمها خارجاً من سيارته و رجاله خلفه :

" مارينا... ابنتي... "

صرخت ووضعت يديها على جانب رأسها تركض لمكان بعيد عن تطاير الرصاص بين رجال والدها و حبيب قلبها

كانت دقائق قبل إن يهرب أليكس تاركاً سلاحه أرضاً، ركب سيارته و انطلق بسرعة

غير مبالي بـ كسرة قلبها

أخذ سيث ابنته يضمها نحو صدره، ويقبلها بحنو على جبينها

دقائق ووصلوا إلى البيت الذي هربت منه
هربت من عائلتها له!
لكن هو ماذا فعل؟
أراد قتلها!

ارتجل سيث من مقعده فاتحاً الباب لأبنته يقول :

" أنزلِ مارينا "

أطاعت أمره و خرجت منحنية الرأس مملؤ بخيبة أمل عظيمة

عقد سيث أصابع يده مع خاصته يسير بها لـ ردهة القصر يقول :

" أشاهدتِ الرجل الذي تقفين معه ضدنا ماذا كان سيفعل بكِ؟ ماذا لو لم الحقكِ مارينا؟ ألديك أي فكرة عما فعلتيه؟ اللعنة كان يريد قتلكِ... أنت متأكدة بأن نفس هذا الرجل حاربتِ من أجله، اليوم وضع السلاح برأسكِ و أراد قتلكِ؟ "

كلام سيث كان صحيح مئة بـ المئة

لطالما راهنت مارينا بحبها الشديد لـ أليكس ولكنه ماذا فعل هو باع هذا الحب بـ أرخص ثمن!

كانت مارينا غارقة بعالمها الخاص، ولكنها تسمع كلام والدها الذي رنَ بأذنها

ثقتها بـ أليكس، أكبر خطأ اقترفته ولن تفعلها مرة
أخرى و إذا فعلت تكون قد اشترت موتها

تنهد سيث يقول :

" لا أحد يخاف عليكِ مثلي مارينا، تلك العائلة تستحق أي شيء يحصل لها... أذهبِ لغرفتكِ الآن لابد بأنكِ متعبة "

هو عرف بأن لا فائدة من النقاش معها ليست وهي بهذه الوضعية

اؤمت له بصمت ولم تجاهد بـ خروج أي كلمة من ثغرها

أمر سيث رجاله الواقفين قرب الباب بالتحضر والتجهز في حال حدوث شيء سيء

بينما هي دخلت غرفتها و الألم يكتسي قلبها ويعتمر جوفها

Threads of Hate || خيوط الكراهية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن