Part 9 : إكسليوس ڤولتاري

236 17 2
                                    


المثلجات بطعم الحلوى القطنية ليست مكروهة إلا بسبب ما صنعت منه
.........................................................................
........................


جلست مارينا على رصيف أحد الطرقات العامة، تضم حقيبتها لصدرها والدموع تأخذ مجراها على خديها

الحزن والحسرة تستوطن قلبها، كيف شاهدت عيون الناس المستحقرة لشيء هي لم تفعله، بل مجرد تهمة أوقعت بها من طرف لوكاس الوغد

منذ إن وصلت ميلان، وكل السوء يحصل لها، هل لأنها سمعت كلام والدتها، ذلك المكان الذي تملك صوفيا ذكريات الطفولة به

لكن منذ وصولها، تتعرض الصدمات والقهر على يد أشخاص لا يعرفون الرحمة، الخبث مولود بدمهم

هربت من عائلتها خوفاً على نفسها، كانت تبحث عن الأمان وسط مدينة مجهولة لا تعرف منها أي طريق

كلام صوفيا، رن بداخلها لثانية، تتذكر كيف والدتها اوصتها بأن لا تضعف، لا تسقط، بدايتها لم تأتي بعد لتكتب نهايتها

تنهدتُ بمرارة، ترمي حسراتها داخل اجواف قلبها، تنهض من الرصيف، بغية إن تبحث إن أحد الفنادق ولكن مجيئ هانا وهي تركض بغطاء شديد السماكة وطويل غير رأيها

وقفت هانا أمام جسد مارينا المتعجبة من ركضها السريع ولهاثها المستمر لتقول هانا بعد إن التقطت انفاسها تضع الغطاء على اكتاف مارينا :

" ماري! هل أنتِ بخير؟ هل لوكاس أذاكِ بشيء؟ ذلك الوغد ميت "

صرخت بالنهاية تكشر على انيابها الحادة، كحدة صوتها وثورانه ولكن يد مارينا التي امتدت لتضعها على كتف هانا محاولة لتهدئتها كانت ناجحة :

" اهدئي هانا، أنا بخير "

عانقتها هانا تحت تعجب الأخرى، ربما هي الشخص الوحيد الذي عانقها بعد كل هذا السوء، كل هذا الضعف و الألم والحزن يقتل مرارات الحياة داخلها

من الجهة الثانية، حيث سكن الطالبات

ارتجل إكسليوس من سيارته، والبرود وضع على ملامح وجهه الوسيمة، يشعر بالسوء لكونه غادر العشاء ووالدته ترمقه بقليل من الغيض، نتيجة تصرفه الطائش مع ضيفتها بيرلا

سار للسكن يضع يديه في جيوب معطفه الثقيل، يريد فقط رؤيتها، إن يسمع صوتها، لعلها تتمكن من محيّ السوء الذي يأكله

لم يهتم لتجمع الرجال الضخم حول السكن ولكن أعاد رأسه للخلف مع بقاء جسده واقف عندما أشار عليه الطرف الآخر بسخرية :

" ذلك الرجل هو أحد زبائنها "

تقدم لوكاس حيث إكسليوس، الوغد لوكاس لا يعلم بأن الذي يشير إليه بسخرية، يسيطر على ميلانو أجمع، هو مجرد أحمق وغد وبلا عقل

Threads of Hate || خيوط الكراهية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن