Part 5 : مكتئب سعيد

220 15 10
                                    


المثلجات بالشوكولا هي المفضلة عند الجميع لكنهم سرعان ما يملون منها
.........................................................................
........................


" أفعلِ ذلك عزيزتي، و أقتلكِ أنتِ أيضاً... فكما تعرفين الذي يقتل امرأة يقتل أخرى لا مانع "

كانت جملة سام كافية لتخرج مارينا من قوقعة تفكيرها السليم

لم تعرف أي شخص أصبح أخيها
هل وصل لدرجة إن يقتل ابنة عمه بالخطأ فقط لأن والدها آذى والده

الخوف تكود جسدها بينما أخيها يجرها من عضد يدها وهي منحنية الرأس ودموعها على حافة رموشها

الأيام الثانية، تلت أيام سوداء
كان سلاي يجلس ويشعل قهر أخيه أكثر و أكثر مستمتع بالنار تأكل كلاهما
يهمس له مثل الشيطان ويوسوس بأذنه

في نفس اليوم

أرادت مارينا الذهاب مرة أخرى لـ مركر الشرطة ولكن والدها و أخيها كانوا لها بالمرصاد

قاموا بحبسها في قبو البيت و أخذوا منها الهاتف وجعلوا نهارئها ليل

سألت مارينا بخوف، تراقب سام يربط حبلها بالسرير المعدني :

" ماذا تفعل؟ "

نطق سام جملته بهدوء أعصاب يتمتم بكل حرف بلغته السميكة بخشونة :

" لا يوجد خروج بعد الآن عزيزتي... من هنا لـ بيت زوجكِ "

غادر وتركها تعاني للتخلص من الحبل

لعنة بسيطة ومنخفضة خرجت من فاهها وهي تسند رأسها على عمود السرير المعدني البارد :

" اللعنة عليك سام "

كان الليل قد حل، تلونت السماء بلون داكن ونجومها باتت واضحة للعيان

جلس سايڤر بوسط غرفة ابنته المشبعة برائحتها مع زوجته التي أخذت صورتها تترك دموعها على فقيدتها :

" اياك إن تترك دمها على الأرض سايڤر، خذ ثأر ابنتك "

قبض الأخر على عصاه الخشبية يقول محدقاً بالفراغ بعيون قاسية :

" أترك دم ابنتي على الأرض! أنا سأجعلهم يريدون الموت ولن يحصلوا عليه "

حول بصره للصورة، حيث ابنته البالغة من العمر ثلاثة وعشرون تبتسم مع ابنة أخيه!

" كانت زهرة عمري، حبيبتي الغالية و جوهرتي الثمينة، ابنتي وكل روحي "

قبض على عصاه، ينهض بجذعه العلوي، تاركاً زوجته تفرغ احزانها و دموعها بـ صورة ابنتها حبيبة قلبها

في صباح اليوم التالي

ضرب شعاع الشمس الصغير القبو، أين مارينا المحتجزة بحبال

Threads of Hate || خيوط الكراهية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن