تواجه زهرة اللوتس الشدائد والتحديات لكنها تخرج من طين الصعوبة لتزدهر بشكل جميل فوق السطح
.........................................................................
........................Flash back 1 :
الدماء تجمدت بعروقها وهي تشاهد أخيها بملامح غاضبة يسير لها ويحمل بيده سلاح مستعد لتفرغيه برأسها
شهقت بحدة وركضت، ركضت بسرعة بلا أن تعرف الطريق.. بلا أن تسأل المارة أين تذهب.. ركضت كأخر يوم بحياتها، كانت تخبط بالمارة بلا تركيز، عقلها الان مطفئ، تفكيرها الوحيد كيف تهرب من أخيها سام وهو الذي توعد لها بكل كلمة سيئة خرجت من فمه
لأنه لو أمسكها سام سيكون بالفعل أخر يوم بحياتها
كانت تركض وتركض تجاهد بأبقاء قدميها على هذه المعدل، حاولت شق طريقها وسط تجمعات الناس وحينها رأت محطة الوقود قريبة من الطريق، عبرت الشارع وسام كان خلفها تماماً
أبعدت خصلاتها الملاصقة بجبينها بساعة ركضها الطويل، تعرقها بات يزداد على جبهتها شاعرة بأن خيط الموت قريب عليها
أختبئت جيداً خلف أحد الطاولات التي تكون داخل المطعم الموجود في محطة الوقود، كتمت أنفاسها بصعوبة كيلا يسمع سام نفس واحداً منها
بنفسها كانت تدعو لذهابه بأسرع وقت، خار جسدها من الرعب الذي تلبسه بثانية، سمعت الباب يصدر صوتاً دليلاً على مغادرة أحد
بقت صامتة طوال عشر دقائق، جالسة في مكانها، تختبئ بجسدها قدر الأمكان، مسحت الدموع التي سقطت منها بغفلة مقررة النهوض والخروج من هذا المكان
و أول شخص كان بوجهها هو موظف يسأل عن حالتها النفسية وكيف كانت خائفة من الزائر الذي دخل المطعم بساعة صراخ وركض
أؤمت له بشكر كونه له يد بطرد أخيها وجعله يغادر المكان، عينيها كانت تتجول بالمكان، وضعت غطاء أسود اللون على شعرها وحاولت قدر الأمكان تغطية وجهها وركضت بسرعة حتى منزل كاميل
أول ما فتحت الباب الداخلي، اصطدمت بجسد كاميل الذي تراجع للخلف كردة فعل بقت الأخيرة تسألها عن سبب الخوف المتلبس ملامحها وحالة اللهثات التي تمر بها
أكتفت كاميل قائلة بجملة واحدة تكاد تخرج عن حدودها بسبب هدوء مارينا وعدم قولها أي شيء وهي في هذه الحالة
" مارينا... أنا لن أسئل مجدداً.. وعندما لن تخبريني الحقيقة.. سوف أطردكِ.. "
لهجة كاميل العنيفة كانت تضغط على مارينا لتخبرها كل شيء من البداية، لم تخبر أحد غير هانا ولكنها هنا مضطرة لتخبر شخصاً أخر..
أنت تقرأ
Threads of Hate || خيوط الكراهية
ChickLit| مستمرّة | فلورنسا.. مدينة العشاق الأيطالية تاريخها عن التضحية بالحب وعن قصة " روميو و جولييت " قريباً سيصبح حقيقة الوعود ستفنى والأحباب سيموتون والناس سوف يتغيرون والمحب سوف يغدر، والعائلة سوف تهلك فلا هروب من الواقع الإ بقتله في زفاف أيطالي جميل...