|٧|. السِرّ.

283 26 3
                                    

"أَيُها الجَميلُ البَيانوُ مُعَطَلٌ؛ هَلا أكثَرتَ مِن ضحِكَاتِكَ لِنرقصَ مَعًا؟"
_______

لم ينطق جونغهو، لم يستطع أن يُبدي أي رد فعلٍ سوى أن عينيه كانتا تقدحان شرًا مُسطرًا، ويود لو ينقض على الملك فلا يُبقيه على قيد الحياة فورًا، لكن أخاه الأمير الثاني والأكثر حكمة مينجي استطاع هو الرد بهدوء:

«نحنِ موافقون جلالتك، روز ناضجة وستقبل هذه التضحية من أجل عودة شعبها وعودة مكانتنا كما كانت واسترداد ما كان لنا، لا تقلق من ناحيتها.»

ابتسم الملك بهدوء وهو ينظر للأمير الأول باستغراب شديد، هو حقًا لا يدري لِمَ يُحسُّ بكل هذا الغضب والكُره في نظراته، كلما التقى عينيه شعر كأنه يرى نفسه فيهما يُقتَل بسكين بارد!

لكنه انتهى من هذا ونهض من مكانه مُردفًا:

«حسنًا جلالة الأمير، انهضا معي من فضلكما لتُبلغا شقيقتكما بما قررتما، ويُمكنكما المبيت في الجناح المُخصص للضيوف في القصر هذه الليلة والتجهز غدًا للزفاف والرحيل بعد غد، سأضمن للأميرة أن تكون على الأقل سعيدة بزفافها وألا تُحس بالإكراه في هذا حتى.»

ابتسم مينجي بتؤدة للملك، ونظر لأخيه الجامد مكانه كالجلمود، ووكزه في جنبه فنهض من مكانه على مضض بلا أن يتحدث أو ينظر للملك حتى.

تقدمهما الملك يصحبهما ناحية جناح أخيه ولي العهد، في طريقهما أخبرهما بكل فخر أن ولي العهد هو من اقترح هذا الاقتراح السلمي، والأمير الثاني وافقه بينما لم يُسمَع صوتٌ للأمير الأول.

حين وصل للجناح طرق الباب قبل أن يسمع صوت الأميرة الرقيق يسمح له بالدخول، وحين فُتِحَ الباب هي كانت تقف باحترام شديد، تحسُبًا إن كان يونهو أو حتى جلالة الملك، لكنها تناست تمامًا كل هذا واحترامها كأميرة حين رأت أخويها أمام ناظريها، وجرَت كالأطفال لتدفن نفسها بين ذراعيّ أخيها الكبير، جونغهو .. الذي يراه الملك يبتسم لأول مرة وكانت ابتسامته على الرغم من حدته وشدته معه لكنها لشقيقته دافئة، حُلوة.

أخذ الملك خُطواته للخلف يسمح للإخوة بأخذ وقتهم سويًا كاملًا، وحين خرج تقابل بأخيه فصحبه معه يُخبره بما قام به، أومأ له يونهو بتفهُم رغم أنه كان يريد أن يراها في الحال، هو يبغي رؤيتها لا يدري، ربما يبقى بين ذراعيها طوال الليل ليُحس بالأمان والراحة اللذين أحسهما ثانيةً.

نزل مع أخيه في حديقة القصر، وحينها سأله الملك بوضوح:

«كيف هي الأميرة معك؟، في آخر مرة طرحت عليك هذا السؤال لم تكن سعيدًا وكنت نافرًا منها.»

«بُزوغ الفجر.» ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن