|٢٥|. أنتِ فجري - النهاية.

619 23 55
                                    

انقضى من الزمن أسبوعان، وحان وقت حفل تتويج الأمير الشمالي الشرعي هذه المرة وحفل زواج الملك أيضًا.

هايون ارتدت رداءً رقيقًا للغاية، في حقيقة الأمر هي اتفقت مع سونغهوا أن يكون الحفل هادئًا أيضًا وألا يطول الأمر.

والآن حيث يقف سونغهوا ليعلن الأمير الشمالي أميرًا متوجًا، هو أمسك بالتاج بين كفيه، وانحنى الأمير باحترام شديد حتى نطق الملك بسعادة:

«أعلن الأمير مينجي أميرًا متوجًا لمملكة الشمال.»

هو وضع التاج فوق رأسه، قبل أن يسحبه إليه يضمه بحُب أخوي لصدره وبادله الأمير الشمال العناق بلُطف. بعدها كان سونغهوا وحبيبته يقفان أمام القس، إذ تلا على مسامع كليهما عهود الزواج وانتهى الأمر بُقبلة رقيقة من سونغهوا كان مصيرها جبين هايون وهي تحتضن خصره إليها بحُب.

انقضى الحفل كما أرادته هايون، كان هادئًا كما أحبت، وشعرت بألفة كبيرة حين راحت تتحدث مع سومين وروز وكارولين وباري، شعرت أنها حصلت على عائلة حقيقية هذه المرة.

سونغهوا قرر تحقيق طلبها منه، هي أرادت أن يخرجا سويًا بملابس عادية، سيتجولان في أنحاء المملكة، وستقوم بإطعامه من الطعام الذي لطالما اعتادت أكله هي وشقيقها مع والدتها ووالده، ستشعره بالبساطة في كل شيء هذا اليوم.

هي جذبت يده بعجلة، تسحبه خلفها بحماس وهي تقترب من أحد المطاعم القديمة للغاية، وراحت تُحيي الرجل المسن الذي تذكرها من فوره.

«مرحبًا يا عمّاه!»

«أوه! طفلتي الصغيرة، هايون أين ذهبتِ يا ابنتي؟»

هايون اقتربت منه وسونغهوا وضع يديه فوق بعضهما يراقبها بابتسامة صادقة على وجهه، هي أمسكت بالملعقة من يد العم، وراحت تساعده في إعداد الطعام الذي يعده بينما تحادثه في أحاديث كثيرة مختلفة ومتفرقة. سونغهوا كان ينظر لها بأعين تستلطف ما يراه بحق، كان سعيدًا أنها خفيفة الروح هكذا على مَنْ هم حولها بهذا الشكل اللطيف.

حين انتهت مع العم، أحضرت لها ولمن أضحى زوجها في هذه اللحظة الطعام الذي ساهمت في صنعه، تتقدم منه تقول باسمة الشفاه:

«هذا سيكون أفضل حساء للدجاج تتذوقه في حياتك، ستدمن عليه صدقني.»

«لنرى بهذا الشأن.»

سونغهوا أمسك بعيدان الطعام خاصته، وراح يتذوق ببُطء ومُهل، في كل قضمة يشعر بالنكهة تزداد حلاوة في فمه.

«أنتِ أسقطتِ عليه من عسلكِ بالطبع ليصبح بهذا الجمال!»

هو قال مُنبهرًا بعدما أنهى طبقه كاملًا، وهذا جعلها تنظر له بدفء شديد. لقد حدث ما أتت لأجله، أخيرًا استطاعت إعادة شهيته له. منذ وفاة والدته لم يعد يأكل كالسابق أبدًا، مهما حاولت معه.

«بُزوغ الفجر.» ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن