كان والد الأميرة يمسك الوثيقة التي تُثبت أن الأمير الشمالي الحقيقي تم اختطافه حين كان في السادسة من عمره، وعلى أقل تقدير أنه تم قتله من وقتها.
إذًا من يكون الشخص الذي يجلس على عرش مملكة الشمال الآن؟
«ما الذي تريده جلالتك؟»
«جيد، هكذا بدأت تفهمني حقًا. أريد من الأميرة الغربية أن تدَّعي الحُب على الأمير، أُدرك جيدًا أن العلاقات لأجل المصلحة المُشتركة، لكنه يريد سرقة عرش الممالك الأربع مني، وابنتُك ستكون خير طُعم لجذبه.»
سونغهوا تحدث ينظر لعينيّ الرجل بتعابير غير مقروءة، لكن والد الأميرة رفع حاجبه وتعكرت ملامحه بالضيق وكان على وشك الحديث باستنكار حتى قاطعه الملك يقترب منه بابتسامة عابثة:
«إن لم أستخدم ابنتك لصالحي، صدقني هو سيفعل. على الأقل لتكون في الجانب الأصلح. وإذا تفكر لِمَ لا تعترض وتنهي الأمر؟ لقد قتل الأمير الشمالي رجُلي الذي كان لديه، وكان على وشك قتل شقيقته وجنينها، لا أعتقد أنك تريد التضحية بنفسك وبابنتك وشعبَك.»
«حسنًا، لا مجال لخيار آخر في الأصل. سأحضر ليّا لتخبرها ماذا ستفعل تحديدًا.»
تحدث الرجل المُسن بقلة حيلة وهو يرفع يديه باستسلام، حتى أفسح له سونغهوا المجال ليذهب ليحضر الأميرة الشمالية.
«حسنًا، غدًا مساءً هو مساء الحفل الراقص لأجل عيد ميلاد الملكة الأم، وكل ما عليكِ فعله هو أن تتعاملي معه كأنكِ تملكين مشاعر لأجله بالفعل، كأنكِ حبيبته.»
نظرت ليا للملك بعدم فهم، لكن والدها أخبرها أن تفعل ما يمليه عليها فقط، حتى استطرد الملك ينظر لوالدها:
«أما سُموك، فكل ما عليك فعله ألا تشاركه في أي شيء. إن لم أكن مُخطئًا فإن ما يميز مملكة الغرب عن الممالك الأخرى هو جيشها القوي كما أسلحتها، لا تلبي له أي طلب يطلبه وتحجج بأي شيء، حتى إذا ما فعل سأكن له بالمرصاد.»
أومأ الرجل بطاعة، قبل أن يودعهما سونغهوا يزفر بتعب، يشعر بالصداع يأكل خلايا عقله أكلًا، وما يزال لديه بعض الوثائق ليقرأها، هذا قبل أن يتمكن منه الدوار ويتشبث بسور الشرفة الذي يقف فيها.
«ها أنت ذا، وأخيرًا عثرتُ عليك.»
صوت هايون أتاه من بعيد للغاية، هذا لأنه كان يشعر أن هُوةً كاحلة تسحبه داخلها فيهوي فيها بلا قرار.
هايون اقتربت مُهرولةً حين رأت رأسه الذي لا يستطيع أن يرفعه وبجسده عديم الاتزان، حتى اقتربت منه وأحاطت خصره تنظر له بعدما أحاط بذراعه كتفها يتعكز عليها.
«يا إلهي! هل أنت بخير؟»
«أشعر بالعالم يدور من حولي.»
أنت تقرأ
«بُزوغ الفجر.» ✔️
Romansa«أنتَ دِفئِي وجميعُ رُوحِي.» «أنتِ فجري الذي أنار عتمة أيامي.» «وعى ملك ووندرلاند ذات يوم على خيانة زوجته له، في نفس ذات الآن انقلبت الممالك عليه وصار لديه عدو لدود يحاول هدم مملكته وقصره وعلاقاته مع عائلته، لكنه لم يحسب حساب أن مجرد طبيبة رقيقة سيج...
