|١٩|. عاقبة الإخلاص.

282 21 78
                                    

إذا كان الإنسان مُخلصًا، فإنه سيُضرَب قُدوةً للأجيال وللناس من بعده، لكن هذا ليس في قصر ووندرلاند؛ لأنك إذا كنت مُخلصًا ستُعاقَب. تمامًا كما ينتفض سونغهوا على الأرض الآن يعاني من آثار انتشار السُم داخل خلايا جسده.

سونغهوا كان مُخلصًا لسيلا بشكل لم يتخيله هو شخصيًا، لكن علامَ حصل؟ خيانة بأبشع الطُرق.

والآن هايون تصرخ بجانبه بكل صوتها الذي بُحَّ من فرط الصراخ، حتى هرع لأجلها الحارس الذي يقف على غرفتها، وأمرته هي بحمل الملك والذهاب به فورًا نحو غرفة حكيم القصر، بلا أن يمسه الحكيم ولا أي شخص آخر.

لكن مجئ سيلا الآن بكامل عنجيتها لم يكن في حسبانها أبدًا.

«بأمر من جلالة الملكة، اقبضوا عليها وأودعوها في سجن القصر بتُهمة تسميم الملك، حتى يتسنى لي البتُ في أمرها لاحقًا.»

«ماذا؟ واللعنة كيف؟»

هايون هتفت بانفعال جم وهي تتبع بنظراتها جسد الملك المحمول بعيدًا عنها، وتشعر بأيدي الحُراس تقيدها لتحملها من مكانها.

«ما الذي يحصل هنا؟»

صوت الأمير ولي العهد صدح بقوة من خلف الملكة، وحينها التفتت سيلا نحوه ترمقه بهدوء وبرود:

«تعرض الملك لمحاولة تسمم الآن، وأنا متأكدة أنها من فعلت؛ لذا فقط أمرت بإلقاء القبض عليها.»

يونهو نظر لها يرفع حاجبًا باستغراب، زوجها تم تسميمه وهي تبحث عن الفاعل أولًا؟

«أنا آسف جلالتكِ، الملك منذ حوالي الشهر أمر ألا تُؤخذَ أي أوامر منكِ، كل سُلطاتكِ مُلغَاة في القصر حتى يأمر هو بإعادتها.»

سيلا نظرت له بصدمة شديدة، لا يُعقَل أن سونغهوا وصل به الحد لهذا!

«ويحُكَ! لا يُعقَل!»

سيلا هتفت بدهشة وهي تنظر ليوسانغ الذي خرج عن صمته يقول ما تذكره للتو. يونهو نظر باستغراب شديد ناحيتهما، لكن ناقوس الخطر ضرب عقله ليصدح بقوة:

«واللعنة ما الهراء الذي تتفوهان به؟ أخي بين الحياة والموت وأنتما تتكلمان في السلطة؟ بصفتي ولي العهد أمرك بترك الدوقة فورًا واصطحابها لتعالج الملك. الآن!»

يونهو أمر بصوته الحاد الحراس اللذين يقيدون الدوقة، سيلا نظرت له بغضب شديد وتحركت من مكانها بعصبية، بينما استجاب الحارسان للأمر وشرعا يصطحبان الدوقة ناحية غرفة الملك.

حال وصولهما هما سمعا خطوات الخادمة التي تجري بكل قوتها لتلحقهما، وهي وقفت أمام الأمير تقول بصوت لاهث:

«عثرتُ على السُمّ، طبقًا لأقوال الطُهاه، لقد كانت الدوقة آخر من حصل عليه ووضعه في طبق الملك وعشاءه.»

«بُزوغ الفجر.» ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن