البارت الرابع

1.3K 23 0
                                    

البارت الرابع
أسوار العشق
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
عند عادل
للمرة العاشرة التي يطلب عادل من إبنته تبديل ملابسهايتطلع لها فى حزن  لقد كان يتمني أن يشترى لها فستان جديد لتلك المناسبة ولكن ما باليد حيلة فليس لديه ما يكفي لشراء فستان جديد لها  ليدعوها أن تبدل ملابسها إرضاءا لخاطره هو وإن لم تشعر بالراحة لن يغصبها علي شئ فقط كل ما يرجوه منها أن تلتقي به 
بالنهاية تلبي حور طلب والدها فلن تستطيع كسر خاطره لترتدى فستان باللون الأبيض به وردات باللون الأزرق كبيرة لتربط شعرها علي هيأة ذيل حصان، وبعد أن أمسكت بأحمر الشفاة ألقت به مرة أخرى علي الطاولة لتتساءل لماذا تتزين وهي مقررة بداخلها الرفض لا لن تتزين تنهض تتطلع إلي نفسها بتلك المرآه القديمة المشوشه لتصارع تلك الصورة التي تشببها في تلك المرآه
بعد قليل تستمع إلي ترحيب والدها بالضيوف لتشعر بإنقباضة في قلبها خوف،رهبة لا تستطيع تحديد ما تشعر به تحديدا إنها مجموعة مختلطة ومختلفة من المشاعر  لتجلس علي فراشها تائهه لا تعلم ما الذي يجب فعله
بعدها بقليل تستمع إلي نداء والدها لها بالغرفة حتي تقوم بتقديم المشروبات للضيوف ترى تلك السعادة المرتسمة على وجه أبيها وتشجيعه لها بنظراته فتنهض تاركة ذلك الشعور خلفها
تخرج حور لتعد المشروب وقد تحولت إلي آله تحاول أن تلقي بتلك الأفكار جانبا، لتأخذ نفس عميق ثم تدلف إليهم تلقي التحية بصوت خافت تقدم المشروب لهم وعيناها لا تستطيع رفعها من شدة الخجل
وعندما تنتهي يطلب منها والدها أن تجلس بجواره لتفعل هي ومازالت عيناها في الأرض تحاول التماسك لكنها من الداخل مرتعبة للغاية
يميل محمد علي عصام ليردد  هامسا بأذنه علي جمال تلك العروس فهي تشبه نجمات السينما 
ينهره عصام علي تلك الكلمات ويأمره بغض بصره ليكتفي محمد بنظرة فقط لعصام ثم يعتدل في جلسته دون رد منه
بعد قليل من الوقت والترحيب بالضيوف الشديد طلبت زينب إعطاء فرصة للعروسان للحديث حتي يقرروا ما يريدونه
يوافق عادل علي الفور ليخرج الجميع ويتركوا كل من حسن وحور وثالثهم الصمت المطبق
يشعر حسن بشعور غريب من الإنجذاب نحوها منذ أن ألقت التحية عليهم فهو إلي الآن لم يستطيع تحديد ملامحها نظرا لخجلهم هم الإثنان
يقوم حسن بتنقية حلقه ثم يبدأ حديثة بالترحيب بحور التي تبتسم بخجل وتومئ برأسها فقط دون النظر إليه ليبدأ هو الحديث قائلا
- أنا إسمي حسن العريس يعني شغال محاسب في الإمارات في شركه من أكبر شركاتها  شقتي خلصانه دى من ناحية الشغل  مش عارف اقولك ايه تاتي أول مرة أتعرض للموقف ده بصراحة بس كل اللي عاوز أقولهولك إني إرتحت ليكي جدا وأتمني توافقي
هنا ترتبك حور فتتطلع إليه بدهشه ليرى حسن للمرة الأولي ملامحها ويدقق بها ليقول بشرود
- أول مرة أشوف عيون بالجمال ده
لا يعلم كيف أنه قال ذلك لتخرج كلماته تلقائية معبرة
يتحول وجه حور للأحمر عقب كلمته تلك  من شدة الخجل لتشعر بالإرتباك لتستأذن منه وتغادر
يطلب منها ردها ولكنها لم تقوم بالرد عليه وتغادر سريعا تحت دهشة الجميع ليظنوا أن سوء حدث فلقد جاهدت ألا تسقط عدة مرات
ليدلف الجميع إلي الداخل ليروا تلك الإبتسامة التلقائية  علي وجه حسن ليشير إلي والدته خفية أنه موافق عليها لتشعر بفرحته لتقوم بسؤال عادل بلهفة عن رأيه
تشعر سمر بالضيق من ذلك العريس الذي يبدو عليه الثراء وشديد الوسامة،  أما عن مصطفي فالأمر لا يعنيه في شئ بالعكس إن تزوجت ستخلوا له الشقة وتترك مساحة أكبر له ولزوجته ويتخلص منها
يطلب منهم  عادل أن يعطيهم مهلة كافية حتي يقوم بالرد عليهم بعد سؤاله لحور
ينصرف الجميع ويظل حسن شارد في تلك التي لم تتفوه معه بكلمة واحدة ولكنها خطفت قلبه معها لتظل صورتها مرسومة أمامه ليشعر بالإنجذاب إليها
بينما تتطلع لهم سمر بغيرة وحقد علي ذلك العريس لتقرر وضع العراقيل حتي لا تحصل عليه حور فهي ترى أنها لا تستحق تلك الزيجة
              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند فرح
تنتهي فرح من جولتها اليوم وللأسف اليوم لم يستطيع أخيها الأصغر الذهاب معها وذلك لإصابته بوعكة صحية
تقف فرح علي باب الجمعية تنتظر سيارة أجرة حتي تنقلها إلي المنزل وإذ بشخص يخرج من باب الجمعية بدراجة بخارية بسرعة عالية ليتسبب في إتساخ ملابسها بتلك المياة الملوثة ليستمع لها وهي تسبه بعصبية
يقوم ذلك الشخص بالعودة والوقوف أمامها لينزع تلك الخوذة من علي رأسة ويتخللي عن دراجته ليقف في مواجهتها يسألها عن تلك الكلمات التي تفوهت بها للتو
لتشعر فرح بالضيق والغضب لتظنه أنه جاء معتزرا لتجد منه ذلك البرود ولكن ليس الحل الآن هو أن تقف لتردح أمامه لترمقه بنظرة  غاضبة وتترك له المكان وما إن رآها جيدا عند إتضاح الرؤية حتي شعر بالصاعقة فملابسها بالكامل متسخة للغاية ليشعر الآن بمدى غضبه ليقرر الإعتزار منها ولكن قد فات الأوان فقد إستقلت إحدى سيارات الأجرة
ليستقل دراجته البخارية مرة أخرى ويغادر هو الآخر
تصل فرح إلي منزلها وهي في قمة غضبها من ذلك السمج بدلا أن يعتزر من همجيته يتحدث معها بوقاحة تبا لذلك الكائن الذي قام بتعكير مزاجها بعد يوم حافل بالفرحة والسعادة لتتوعد له إن رأته مرة أخرى
               ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند عادل
بعد إنصراف حسن وعائلته يقوم عادل بالدلوف إلي غرفة حور يجلس بجوارها ليري خجلها الواضح عليها ليسألها عن رأيها بذلك العريس لتخبره أنها تترك الأمر إليه فهو والدها
يومئ عادل برأسه قليلا ليخبرها أنه مرفوض ليلاحظ تغير ملامحها لتتحول من الخجل إلي الحزن ولكنها لا تتحدث لينهض من جوارها ليغادر وهو يختلس النظرات إليها لقد كبرت حور بما يكفي ولكنها مازالت لا تدافع عن حقوقها
يقف عند باب الغرفة ليخبرها أنه موافق بشدة لتركض نحوه حور بفرحة تحتضنه وتقبله لتدرك ما فعلته ولكن بوقت متأخّر ليملأ وجهها الخجل ليقبلها والدها بحب ليتركها بعد أن تمني لها السعادة وعيونه تلتمع بدموع الفرحة
              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند سمر
تجوب سمر الغرفة ذهابا وإيابا تخشي أن توافق حبيبة علي ذلك العريس المتقدم
تخرج من حقيبتها علبة السجائر لتشعلها بغضب بصرف النظر عن ذلك العريس الوسيم والثرى فهي تشعر بالغيرة من ذلك العريس لكنها تفكر أيضا في إبنها أين ستودعه حتي تذهب إلي العمل هل ستعود مرة أخرى لذلك السجن المسمي بالمنزل لتكتفي برجل واحد في حياتها لتشعر أن ذلك الشئ يدعو إلي الملل حقا
يدلف عقبها مصطفى إلي الغرفة يتطلع إليها وهي تنفث سيجارتها بنظرات شهوانية ليقترب منها يقبل عنقها لتبعده عنها بيدها وتزفر بقوة فبالها منشغل بتلك المسألة الخاصة بزواج حور
يتطلع لها مصطفى بدهشة عن فعلتها تلك ليسألها عن سبب ذلك لتسأله عن رأيه في زواج حور
يخبرها مصطفي أن الأمر لا يعنيه في شئ إن وافقت أو رفضت
تستدير له سمر لتطبع قبلة على خده بدلال وتخبره أن ذلك من الخطأ فيجب عليه أن يكون له رأي في تلك المسأله وتلك هي أخته الصغرى ويبدو علي ذلك العريس الثراء من أين يأتون بتلك النقود التي تكفي حاجة لمثل ذلك العريس
يفكر مصطفي قليلا في حديثها لتطرق هي علي الحديد وهو منصهر لتزيد في كلماتها أنها في المنزل ترعي إبنها آدم حتي تعود من العمل لتستطيع المساعدة في أعباء المعيشة
يقتنع مصطفي بكلماتها ليخبرها أنه سوف يتحدث مع والده بهذا الشأن غدا
تخبره سمر أنه من جانبها سوف تحاول إقناع حور
لم يتمهل مصطفي حتي تنتهي من حديثها بل يطبق علي عنقها يطبع وشمه عليه لتضحك سمر علي فعلته بدلال
( بقولكم إحنا نسيبهم في حالهم) 
              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 عند حسن
يعود حسن بصحبة والدته وأخواته ليبدو عليه الهيام منذ رؤيته لتلك الحور
يجلس حسن بجوارهم ومازالت تلك الكلمات القليلة التي تفوهت بها ترن في أذنيه فتطربها ياليته يستطيع العودة مرة أخرى إليها ليشبع جوع أذنيه بإحتضان صوتها
صورتها بتلك العيون شديدة الصفاء طبعت بين حنايا قلبه فود لو أنه فتح ضلوعه وأودعها بها وأغلق عليها مرة أخرى
يا الله كل ذلك منذ الوهلة الأولي التي رآها بها يحدث له ليتعجب من حالته تلك لقد رأي الكثير والكثير ولكنه للمرة الأولي يختبر ذلك الشعور الذي يراوده
يتحدث الجميع حوله بين مؤيد ومعارض لتلك الزيجة
وهو لا يدرى بذلك الحديث الذي يدور من حوله
والدته تريد سعادته فقط وأن يتزوج ويخرج من دائرة الماضي
أما عن عصام كان من أشد المعارضين لفارق السن والمستوى الإجتماعي
أما محمد موافق وبشدة ليصفها أنها تحمل من الجمال ما يفوق ما تحملة نجمات السنيما
ينهره عصام علي تلك الكلمات التي يصفها بها
بينما حسن شارد في حالته تلك فلا يهمه جمالها فلقد رأي من الجمال الكثير بل إنه شعور غريب فور أن رآها وكأنه وجد ضالته بالنهاية في حور
حتي إسمها له مذاق خاص عنده
تسأله زينب عن رأيه تكرر سؤالها عدة مرات حتي إنتبن لها ليرد في هيام أنه يدعو الله أن توافق عليه لأنه في حالة رفضها سيقلع عن فكرة الزواج تماما 
يتفاجأ الجميع بذلك الرد ليضحكوا عليه بينما يتطلع له عصام بنظرات غامضة ليترك لهم المكان
يتساءل حسن عن سبب خروجه بذلك الشكل ليجيبه محمد بتهكم أنه دائما يحيا دور الواعظ
              ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند هيام
تجلس هيام بتلك الشرفة المتهالكة التي مرت عليها السنوات وكانت الشاهد علي الكثير من الأحداث
تذكرت هيام هؤلاء الرجال التي قامت بالزواج منهم بداية من عادل ذلك العامل البسيط الذي تزوجته في مقتبل عمرها وأنجبت منه إبنها الوحيد مصطفي حتي تنتهي بذلك الشاب باسم التي هي متأكده من خيانته لها يوميا ولكن لا يهم كل يشغلها في الأمر أن يظل بجوارها ولا يتركها
تعلم جيدا أنه يشمئز منها فهي بسن والدته ولم تعد تحمل ذلك الجسد الذي كان يشع إغراء لقد أصبح جسدها تملؤه التجاعيد
تنتهي هيام من شرودها لتلمح زوجها علي الناصية يداعب إحدي الفتيات ثم يرسل لها قبلة عبر الهواء فتنهض وتدلف إلي الداخل قبل أن يعلم أنها رأته
تدلف إلي غرفة النوم تمثل أنها غارقة بالنوم ليأتي باسم بعد قليل يتطلع لها ثم يرتمي بجسده التي تفوح منه رائحة الخمر المحرمة بجوارها ليغط سريعا في نوم عميق
           ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تشرق شمس الصباح لتدعو الكون لنشاط جديد
تستيقظ سمر تعد حالها للذهاب إلي العمل لتتطلع لإبنها الذي يغط في نوم عميق تقبله لتخرج تطرق باب حور طرقات خفيفة لتفتح لها حور تتطلع إليها بتساؤل عن رغبتها لتخبرها أنها ستترك لها آدم لحين عودتها من العمل وسوف تحضر حلوى لهم جميعا اليوم
لم تهتم حور بتلك الكلمات الأخيرة لتومئ لها برأسها تريد غلق الباب حتي تستكمل نومها لتتفاجأ بسمر تمنعها من ذلك لتقول في خبث
- بقي الجمال ده كله تدفنيه في الجواز من دلوقتي... إوعي يا حور إنتي لسه صغيرة أخرجي وإتفسحي وحبي وإتمتعي بشبابك ولو كان علي أخوكى أنا هقوله يسيبك في حالك إنتي عارفة إنه بيسمع كلامي
تومئ لها حور مرة أخرى فهى لا تهتم لتلك الكلمات فلقد حسم الأمر ولا داعي للمجادلة
تنصرف سمر وهي تشعر بالسعادة فلقد إعتقدت بإقتناع حور
             ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 عند عادل
بينما عادل منهمك في عمله يتفاجأ بوجود حسن من خلفه يلقي عليه التحية بإبتسامه
يقف عادل لبرهه يرد التحية عليه بشرود  وقد تضاربت في عقله الأفكار فلقد ظن أنه قادم اليوم ليعتزر عن تلك الخطبة ليبدأ في تعزية نفسه ورسم تلك الصورة لإبنته المتألمة عقب معرفتها
بينما هو علي تلك الحالة يعتزر منه حسن عن قدومه في مقر عمله دون إستئذان ولكن الأمر هام
يسأله عادل عن ذلك الأمر ليخبره حسن أنه قادم اليوم حتي يعلم رأيه في أمر خطبتة من إبنته
يتنفس عادل الصعداء ليشعر بالإرتياح قليلا ثم يخبره أن الأمر لم يمر عليه أربع وعشرون ساعة حتي يسأل الآن علي الرد
يبتسم حسن نعم هو يعلم ذلك ولكنه لم يستطيع الإنتظار فلقد وجد ضالته التيكانيبحث عنها  مع حور
يعلنها صريحة أمام والدها غير عابئ بردة فعله ليس وقاحة وإنما هي تلقائية منه
يبتسم عادل علي حالة ليقول له بجمود
- يا بني كل شئ نصيب
يشعر حسن بالبرودة تجتاح جسده وقبل أن يثور معترضا يستمع إلي كلمات عادل وهو يقول
- وشكل نصيبك أبقي حماك يا بني
يا الله لماذا تمارس تلك اللعبة معي فلقد حطمت أعصابي ولكن لا بأس إن كان الأمر هكذا
ينقض عليه حسن ليقبله ويخبره أنه قادم اليوم مع عائلتخ للإتفاق وقراءة الفاتحة
يضحك عليه عادل فلقد إعتقد أنه رزين للغاية ولكنه عكس ذلك
نعم إنه عاقل ورزين ولكنه الحب هو الذي يغير بطبيعتنا الكثير فنبدو أجمل في كل شئ وتصبح تصرفاتنا أكثر جنونا من ذي قبل
يعترض عادل علي اليوم فليؤجلها للغد حتي يخبر حور
يسقط الإسم في قلب حسن لتتضاعف دقاته وتضطرب أنفاسه ليومئ له بالموافقة فلا بأس من الإنتظار ليوم آخر
ينصرف حسن بعد التأكيد عليه الميعاد غدا عقب صلاة العشاء فلن يعترض علي أي من متطلباتها
يقف عادل يتطلع في إثره وهو يدعو أن يكون ذلك هو العوض لإبنته
            ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المصنع
بينما منهمك الجميع بالعمل في المصنع هناك من هو منشغل بشئ واحد وهو تذوق ذلك النوع من النساء
إنه المدير منذ اللحظة التي عادت بها سمر وهدفه الأساسي تذوقها كاملة وليس جزء منها كالماضى
يقوم جلال ذلك المدير التي سالت لعابه بإستدعاء سمر إلي مكتبه
وما هي إلا لحظات حتي تحضر سمر تلقي عليه التحية وتسأله عن سبب إستدعائها
يخبرها أنه متشوق إليها وهي منذ عودتها لم تعطه أي إهتمام
تتطلع سمر للمكان حولها لتلفت نظره أنهم بالمصنع وهناك العديد من العمال لينهض جلال سريعا من علي كرسيه ليغلق باب المكتب بالمفتاح ويدعوها للجلوس بجواره علي تلك الأريكة المريحة
تتهادى سمر في خطواتها لتجلس بجواره لتتفاجأ به يعتصرها بين أحضانه منقضا علي شفتيها بجوع متناسيا تلك المعصية التي يرتكبها لا يتذكر سوى السير خلف أهوائه الدنيوية التي يقف الشيطان يسفق له بشدة علي مساعدته
بعد مدة ينتهي منها لتخمد رغبته قليلا لينهض يرتدى ملابسه ويخرج من جيبه حفنة من النقود ليعطيها إياها وهو يقبلها
تتطلع سمر للنقود بفرحة عارمة فتلك هي غايتها في تلك الحياه
              ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند عادل
يلتف الجميع حول المائدة لتناول طعام الغداء التي أعدته حور اليوم
تجلس سمر لتخبرهم أنها أحضرت لهم اليوم حلوى من محل جيد الجميع يشيد بصناعة حلواه كما أنها قامت بشراء قطعة من الإكسسوار هدية إلي حور
تعلم حور جيدا الغرض من تلك الهدية كما يعلم عادل ليقوم بتفجير المفاجأة ليبدى شكره لسمر علي تلك اللفتة الجميلة منها فحور مثل أختها كان يقول كلماته ةيراقب تعبيرات سمر ليفجر مفاجأته وهو يتفحصها ليخبرها أن تلك الهدية مناسبة ليوم غد حيث يكون خطبة حور
عند تلك الكلمة تقع الملعقة من يد سمر لتتطلع لها حور دون أى ردة فعل بينما يسألها عادل عن وجود سوء معها جعل أعصابها تفلت هكذا  لتخبره سمر أنها بخير
يحاول مصطفى الإعتراض فلم يمضي وقت علي تقدمهم ولم يستطيعوا السؤال عنه بعد كما أن حور مازالت صغيرة علي تحمل تلك المسؤلية
لينهي عادل ذلك  الحوار العقيم بأنه يعلم الصالح من أجلها ليترك لهم المائدة تعقبه حور التي يتراقص قلبها بالسعادة من كلمات والدها داعية الله أن يكون حسن من نصيبها
                « يتبع»

أسوار العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن